نصبت اللّجنة الولائية لمتابعة "مشروع تهيئة الحظيرة الصناعية بقصر البخاري" وأسند إنجازه إلى مجمع "شركة العرب للمقاولين المصرية" و"كوجيسي الجزائرية". تعدّ هذه الحظيرة الصّناعية نموذجية والوحيدة على المستوى الوطني، إذ تمتدّ على مساحة 200 هكتار، ويشرف على المشروع الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري للمديرية الجهوية أنيراف البليدة، بالتنسيق مع مديرية الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار لولاية المدية. وأكد والي المدية أنّ المشروع متمم لسلسلة العمليات التنموية التي باشرتها الولاية لترقية الاستثمار من خلال ترقية النشاطات الاستثمارية وتطوير النسيج الصناعي عبر تراب ولاية المدية. ويعتبر مشروع تهيئة الحظيرة الصناعية بقصر البخاري إستمرار لجملة الإجراءات العملية والميدانية التي خطتها الولاية لتوفير المناخ المشروط لجلب رؤوس الأموال نحو الولاية خارج القروض، وقال إنّ هذه مرحلة جديدة تضاف إلى شبكة المناطق الصناعية والنشاط التي تمّ بها غرز ما يفوق 186 مشروع استثماري في الآونة الأخيرة، وقال أيضا أن الحظيرة ستكون الواجهة الصناعية المستقبلية لولاية المدية، وسيكون لها أثرا إيجابيا على المواطنين والشباب، بتوفير مناصب شغل مباشرة ودائمة تمتص البطالة المتفشية بولاية المدية. ومن جهة أخرى، أكدت المديرية الجهوية لأنيراف البليدة بناي ليلة أنّ الحظيرة الصناعية بقصر البخاري نموذجية، وينتظر من المشروع أن يدفع عجلة التنمية والنشاط الاقتصادي بالولاية، واختير لإقامة هذه الحظيرة مدينة قصر البخاري لأهمية الموقع الجغرافي للمدينة، ناهيك عن الامتيازات الممنوحة لمناطق الهضاب العليا، كما رأت ليلى بناي أنّ المنطقة أرض خصبة لخلق ديناميكية تنموية حقيقية، حيث أنها تمثل بيئة مواتية لإنشاء قاعدة صناعية وحرفية حديثة ومتنوعة.