يستمر إحتجاج الجمعيات والمنضمات الفاعلة بشلالة العذاورةجنوب شرقي المدية، على الوضعية الكارثية للخدمات الصحية وتدهور خدمات العيادة متعددة الخدمات وبقاء عديد المصالح المدشنة سنة 2008 بالمؤسسة الإستشفائية على يد الوزير السابق عمار تو، والوالي الحالي للعاصمة عبدالقادر زوخ الذي كان على رأس ولاية المدية حينها. هي مصالح لم تدخل حيّز الخدمة لحد الساعة، وفي وقت كان ينتظر فيه سكان الدائرة الذي فاق تعداهم 50 ألف نسمة ساعة الفرج فوجئوا بتدني الخدمات التي كانت موجودة على غرار حالة مصلحة التوليد التي توفي فيها مواليد جدد، بسبب نقص فادح في القابلات، بعد تقاعد أربعة منهنّ، دون تعويض هذا النقص، ما جعل في الكثير من المرّات ممرضين رجال يرافقون النساء الحوامل أثناء نقلهنّ لمستشفيات أخرى، وفي وقت صرّح فيه الوزير بعدم قبول طلبات التقاعد إلى حين وجود البدائل، ناهيك عن وجود سيارة إسعاف واحدة وإقدام إدارة العيادة على غلق مقرّ مصلحة الوقاية دون مبرّر، ولم تكلّف نفسها عناء التحاور مع رؤساء جمعيات ومنظمات كممثلين عن المجتمع المدني لتباحث الحال الكارثية التي آل إليها القطاع. كما لم تستجب المديرية الوصية للوقفات الإحتجاجية التي يتزايد عدد راكبيها يوما بعد يوم، وزاد المواطنين إصرار على رحيل الإدارة الحالية. وقال المحتجون في حديث مع "السلام" أنهم يطالبون بحضور الوزير بوضياف شخصيا بعدما خابت آمانيهم في تدخل مديرية الصحة بالمدية، التي دافعت عن المدير، بدل المواطنين الذين تموت فلذات أكبداهم أمام أعينهم على غرار ما حصل في الأسابيع الأخيرة. وقد ناشد سكان شلالة العذاورة وزارة الصحة الفصل في هذا الأمر لتفادي وقوع إنزلاقات.