شهدت مدينة سوروكابا البرازيلية، أول أمس، موجة احتجاجات من طرف المواطنين الرافضين إقامة نهائيات كأس العالم في البرازيل، وخرج العشرات من سكان مدينة سوروكابا إلى الشوارع في مسيرة سلمية، من أجل التنديد بتردي الحياة الاجتماعية وارتفاع نسبة البطالة في وقت تصرف فيه السلطات البرازيلية أموالا طائلة من أجل إنجاح المونديال. وقبيل ساعات فقط من وصول منتخبنا ممثل العرب الوحيد في العرس الكروي العالمي لمدينة سوروكابا في صباح اليوم، عادت الاحتجاجات من جديد لتكسر هدوء مدينة سوروكابا الجميلة، البعيدة بنحو 90 كلم عن ساو باولو، حيث خرج العمال والأطباء ومختلف شرائح المجتمع إلى الشارع رافعين لافتات ينتقدون من خلالها السلطات البرازيلية ويطالبون بتحسين الأوضاع الاجتماعية للسكان، مؤكدين في الوقت ذاته رفضهم القاطع تنظيم البرازيل الدورة النهائية لكأس العالم وشعبها يعاني الفقر والبطالة. الشرطة البرازيلية تدخلت لفض التجمع وأقدمت قوات الأمن في سوروكابا على تطويق أهم الشوارع، ولم تحدث أية صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وارتدى أغلب المحتجين قمصانا خضراء، وساروا في أهم الشوارع في مدينة سوروكابا على مرأى من الإعلاميين البرازيليين، وحتى الجزائريين الحاضرين من أجل تغطية ومشاركة المنتخب الجزائري، ممثل الكرة العربية في المونديال. وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قد اختارت مدينة ساركوبا مقرا للخضر، كما سيقيم هناك المنتخب الروسي، منافس "الأفناك" في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول ضمن المجموعة الثامنة، بالإضافة إلى منتخبي اليابان والهندوراس. اللجنة المنظمة عقدت ندوة صحفية أمس ومن أجل تفادي أية انزلاق محتملة قبل موعد انطلاق المونديال 12 جوان الجاري، عقدت اللجنة المنظمة للمونديال عن منطقة سوروكابا ندوة صحافية، أمس، في فندق المدينة بحضور ممثلي بلدية سوروكابا ومسؤولي الأمن، وتم التأكيد على أن المنتخبات المقيمة في سوروكابا ستستفيد من مخطط أمني خاص، حيث تم الإعلان عن تجنيد 400 شرطي من فرقة خاصة، يتناوبون على حماية أشبال الناخب البوسني وحيد حاليلوزيتش كل لحظة ودون انقطاع. ويشارك في المخطط الأمني الشرطة الفيدرالية، والشرطة العسكرية، والجيش، الذي يتكفل بضمان الأمن في أهم الشوارع لتفادي الاعتداءات المحتملة على الوفود المشاركة في المونديال. حليلوزيتش يفتح حصة تدريبية واحدة غدا وحدد الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بالتنسيق مع اللجنة المنظمة لكأس العالم في البرازيل، لفتح حصة تدريبية واحدة غدا، للأنصار الجزائريين وغير الجزائريين، حتى يتسنى للفضوليين وعشاق محاربي الصحراء الاقتراب من اللاعبين قبل موعد أول مباراة رسمية ل"الخضر" أمام منتخب بلجيكا المزمع إجراؤها يوم ال17 جوان الحالي. وطلب الاتحاد الجزائري من أعضاء اللجنة المنظمة عدم السماح لدخول أكثر من 2300 مناصر إلى المدرجات، رغم أن ملعب والتيير ريبييرو، الواقع خارج مركز نادي "أر. سي سبور" مكان إقامة المنتخب الجزائري، يتسع لنحو 13000 متفرج، وإحتج الاتحاد الجزائري بتفادي امتلاء المدرجات بالمناصرين، مما من شأنه أن يؤثر على تركيز اللاعبين ويعزز من إمكانية اقتحام هؤلاء أرضية الميدان للاقتراب من اللاعبين، مثلما حدث بعد المباراتين الوديتين للمنتخب الجزائري في سويسرا أمام منتخبي أرمينيا ورومانيا. ومن أجل التحكم في التدفق الجماهيري، الذي يتوقعه الاتحاد الجزائري، فقد تم الاتفاق على منح تذاكر مجانية للأنصار مقابل الدخول إلى الملعب غدا.