رفض الرعية الليبي أنيس سعد الشاعري، المثول للمحاكمة أمس، أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر متمسّكا بحضور دفاعه المعيّن تحت إشراف السفارة الليبية بالجزائر. وأفادت مصادر مطلعة، أن المحامية المتأسّسة في القضية انسحبت منه، ما جعل رئيس الجنايات يؤجل الفصل في الملّف المتعلق بالإعتداء الإرهابي الذي استهدف مفرزة للجيش الوطني الشعبي على الطريق الوطني رقم 12 بضواحي دائرة عزازقة ولاية تيزي وزو سنة 2011، إلى الدورة الجنائية القادمة، لتقديم طلب تأسيس دفاع تلقائي لنقابة محاميي العاصمة، وهو ما رفضه المتهم واعتبره القاضي عُذرا غير مبرّر قانونيا، ما من شأنه تعطيل الفصل في الملف تنفيذا لقرار المحكمة العليا. أوقف المتهم المذكور بولاية تبسة متلبّسا بحيازة ذخيرة حربية، وأحيل بقرار من غرفة الإتهام بجرم الإنخراط وتشجيع والإشادة وتمويل جماعة إرهابية مسلّحة تعمل على بثّ الرّعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن، إضافة إلى محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد وحيازة سلاح ناري وذخيرة حربية، وجنحتي التزوير واستعمال المزوّر في وثائق إدارية بعد الاشتباه في ضلوعه رفقة الإرهابي"ع .يونس" في الإعتداء الإرهابي الذي طال المفرزة، بأوامر من عبد المالك درودكال الأمير الوطني لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتمكّن أنيس، من الإفلات من قبضة الأمن بفضل وثائق مزوّرة.