إحتج المئات من المواطنين والشباب البطال بولايات الأغواطوورقلة، وإليزي وتمنراست أمس تنديدا ب"التوزيع غير العادل للسكن الاجتماعي"، وبسبب مطالب بالتشغيل وفك العزلة عن الشباب من جهة أخرى. شهدت مدينة الأغواط وخاصة الناحية الجنوبية منها صباح أمس مناوشات بين قوات الأمن وشباب احتجوا تنديدا بما وصفوه ب "التقسيم المسبق وغير العادل لقوائم السكن الاجتماعي في الولاية"، ما أسفر عن إصابة العشرات من المحتجين، الذين فرقتهم قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع والعصي، بعدما كسروا الحاجز الأمني عند مدخل مقر الولاية، ما إستدعى نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى احميدة بن عجيلة القريب من عاصمة الولاية. وفي الوقت ذاته أقدم ظهيرة أمس بطالون من ولاية إليزي على قطع الطريق الوطني رقم 3 في الشق الرابط بين بلديتي عين أميناس وبرج عمر دريس، مطالبين بالتشغيل، حالهم حال نظرائهم في ولاية ورقلة الذين أقدم العشرات منهم على غلق مدخل المعمل الغازي في منطقة رود النص، التابعة لشركة سوناطراك، محتجين على ما وصفوه بالممارسات العنصرية وسياسية الانتقاء غير العادلة التي تتبناها الشركة فيما يتعلق بالتوظيف، حيث شلوا حركة المرور بكل الطرق الرئيسية المؤدية إلى المعمل الغازي من خلال إشعال الإطارات ورمي الهياكل الحديدية، المرصوصة بالحجارة الكبيرة الحجم، رافعين لافتات يطالبون فيها بحقهم في التشغيل. في تمنراست دخل أمس حوالي 240 شابا من بلديات مختلفة في إضراب مفتوح أمام مقري مشروعين تشرف عليهما شركتا "ليد" السورية، و"تيغنام" الكورية الجنوبية، مطالبين بتجسيد الوعود التي أطلقتها إدارتي الشركتين بالتنسيق مع المصالح الولاية منذ حوالي 4 أشهر والقائلة بفتح ما يفوق 265 منصب شغل موجهة لأبناء الولاية، وهو ما لم يتحقق لحد الساعة.