توّعد أمس الآلاف من بطالي الجنوب بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، في حال عدم توظيفهم، واستمرار تجاهل السلطات المحلية خاصة والحكومة عامة لمعاناتهم. إحتج حوالي 20 ألف شاب بطال من ولايتي الأغواط وإليزي بقطع الطريقين الوطنيين رقم 1 في الشق الرابط بين الأغواط وغرداية، ورقم 3 الرابط بين بلديتي عين أميناس وبرج عمر دريس، منددين بعدم تطبيق تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال القائلة بمنحهم الأولوية في التشغيل على مستوى المشاريع القائمة بالمنطقة، التي قالوا " إن نسبة كبيرة من العمال الناشطين فيها غرباء". كما هدد عدد من المحتجين في إتصالهم مع "السلام" بمقاطعة عملية التصويت في رئاسيات أفريل المقبل، وتصعيد احتجاجهم في حال عدم التكفل بملفهم في القريب العاجل، واتهم بطالو الأغواط مدير التكوين المهني بالولاية بتوزيع ما يفوق 20 منصب عمل مؤخرا لفائدة ذويه، وبعض الوسطاء من فئة أصحاب المحسوبية. وتسبب قطع المحتجين للطريقين الوطنيين 1 و3 بعزل مشاريع عديد الشركات الوطنية والأجنبية، بعدما منعوا مرور شاحنات السلع والمؤونة المتوجهة إليها. وكان البطالون احتجوا قبل 3 أيام أمام مقري ولاية الأغواط وإليزي.