صورة أرشيف باشر أمس مئات الشباب البطال بولايتي الأغواط وورڤلة، وكذا إليزي احتجاجاتهم بقطع الطرق والتجمهر أمام المقرات الولائية، ووحدات وكالات تشغيل، مطالبين بتوظيفهم قبل موعد رئاسيات أفريل المقبل. عاد أمس العشرات من الشباب البطال بولاية ورقلة، إلى غلق مدخل المعمل الغازي في منطقة رود النص التابع لشركة سوناطراك، محتجين على ما وصفوه بالممارسات العنصرية وسياسية الانتقاء غير العادلة التي تتبناها الشركة، فيما يتعلق بالتوظيف، مشددين على استلام مناصب عمل قبل الرئاسيات، في نفس الوقت يواصل حوالي 40 ألف شاب بطال من ولايتي الأغواط وإليزي شل الطريقين الوطنيين رقم 1 في الشق الرابط بين الأغواط وغرداية، ورقم 3 الرابط بين بلديتي عين أميناس وبرج عمر دريس، منددين بعدم تطبيق تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال، القائلة بمنحهم الأولوية في التشغيل على مستوى المشاريع القائمة بالمنطقة، التي قالوا "إن نسبة كبيرة من العمال الناشطين فيها غرباء". ودخل أول أمس العشرات من أصل حوالي 150 لحاما وموظفا يحتجون منذ حوالي 70 يوما أمام مقر الشركة الوطنية للأنابيب البترولية والغازية الكبرى "تي.آر.سي" بسيدي رزين في إضراب مفتوح عن الطعام، تنديدا باستمرار تجاهل السلطات المعنية عامة وإدارة الشركة خاصة لإضرابهم الذي طالبوا فيه بمستحقاتهم المالية التي حرموا منها بعد طردهم من مناصب عملهم منذ سنة. في الوقت ذاته باشر أمس المئات من شباب ولاية إليزي احتجاجهم الذي أوقفوه منذ 5 أيام، وقطعوا الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين بلديتي عين أميناس وبرج عمر دريس، ومنعوا مرور شاحنات السلع والمؤونة القادمة إلى شركات وطنية وأجنبية ناشطة بالمنطقة، وطالبوا سلال بالتدخل وضمان توظيفهم. وأجمع المحتجون على إخلال مدراء مكاتب تشغيل في عديد ولايات الجنوب بوعودهم منذ شهر والقائلة بحل مشاكل البطالين، مطالبين بالتحقيق في تعاملات البعض منهم بعدما اتهموهم بالتواطؤ مع شركات أجنبية من خلال التلاعب بقوائم التوظيف قصد تهميشهم.