اجتمع المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي رفقة رؤساء البلديات ومختلف مديري القطاعات الولائية، صباح أمس السبت، بغية تقييم وتيرة انجاز المشاريع التنموية على اختلافها، وتسليط الضوء على ايجابياتها وسلبياتها بما يعود بالفائدة على الولاية. استهل الحضور اجتماعهم بتصريحات متتالية من خلال عرض حصيلة مختلف الأعمال والبرامج التنموية ونسب تقدمها، ففي ما تعلق بالمنح المتعلقة بترميم السكنات الهشة، أكد مدير السكن في توضيح له لرؤساء البلديات أنه في حال تعلق الأمر بترميم الواجهات والبنية ككل، لابد من رخصة البناء، أما إذا كانت العملية غير ذلك فلابد من ترخيص فقط، ومن جهته أكد مدير الأشغال العمومية أن مشاريع بعض الطرقات جارية الأشغال على مستواها، على غرار بعض الطرقات الوطنية والولائية والبلدية كالطريق الوطني رقم10 الرابط بين عين البيضاء إلى حدود ولاية تبسة، الطريق البلدي بئر رقعة بريش على مسافة 12 كلم فيما لا تزال مشاريع أخرى عالقة وأخرى قيد الدراسة والمتابعة في انتظار قرار وزاري بشأنها على حد قوله على شاكلة الطريق المزدوج المبرمج على مستوى الطريق الوطني رقم 33 الرابط بين أم البواقي وخنشلة. المطالبة بتسريع وتيرة الدراسات المتعلقة بالوقاية من الفيضانات وجهت عديد الملاحظات من طرف رؤساء بعض البلديات حول تأخر الدراسات المتعلقة بالوقاية من الفيضانات على مستوى مديرية الري، بحجة تضرر المناطق والسكنات التي تغمرها مياه الأمطار وأصبحت تحتاج اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى ضرورة إدراجها ضمن تلك الدراسات مع تجسيدها ميدانيا، ما جعل مدير الري يؤكد أن الإجراءات جارية لتفعيل وتجسيد تلك الدراسات على مستوى المناطق المتضررة تحسبا لأي طارئ مرجعا سبب التأخر إلى تشخيص الوضع بدقة بالتنسيق مع مكاتب دراسات متخصصة وذات كفاءة. انجاز خزانات على مستوى المناطق المتضررة مطلب ملح كما طالب رؤساء البلديات بتسريع وتيرة انجاز خزانات المياه المبرمجة بغية تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب في أقرب الآجال المنصوص عليها على شاكلة بلدية عين الزيتون التي طالب رئيسها بضرورة تحويل مشروع تزويد مشتتة فج العنبة بالمياه والمسجل في المخطط البلدي للتنمية PCD من خزان عين الزيتون إلى ثنية الكبش لفك الضغط المفروض ولبعد المسافة، ومن جهته طالب رئيس بلدية عين مليلة بتسريع وتيرة انجاز خزان المياه على مستوى الركنية، مع مطالبته بضرورة تخصيص قسم خاص لتدريس 6 أطفال مرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى بالسكري، على اعتبار منه أنهم يتحملون رفقة أوليائهم عناء الانتقال للتمدرس بولاية قسنطينة، ما أدى بوالي الولاية إلى مطالبة مدير النشاط الاجتماعي ببرمجة قسم خاص لهم والتكفل بهم على أعلى مستوى. المسبح النصف أولمبي بعين البيضاء..مشروع لم ير النور منذ 2007 أكدت مديرة الشباب والرياضة أن الولاية كانت محضوضة باستفادتها من 16 ملعبا معشوشبا اصطناعيا، و15 ملعبا رياضيا جواريا مبرمج انجازهم لكل من أم البواقيوعين البيضاء وعين مليلة ..الخ مرجعة في سياق أخر تأخر انجاز المسبح النصف أولمبي بعين البيضاء إلى مشكل تقني يتم السهر على علاجه في اقرب الآجال الممكنة، مؤكدة أن المسبح بدأت الأشغال به سنة 2009 وقرار إنشائه سنة 2007، ولم يتم الانتهاء منه بعد لذات المشكل المذكور، مؤكدة أنها ومصالحها يسهران على تشخيص الوضع بغية الخروج بمرفق رياضي راقي، دون مشاكل تقنية في التصميم تنعكس على ذات المرفق في المستقبل، هذا وقد كشف رئيس بلدية عين فكرون أن هناك تماطل في أشغال مشروع انجاز الملعب البلدي، داعيا من الجهات المعنية على مستوى مديرية الشباب والرياضة بتفعيل وتسريع وتيرة الانجاز على أكمل وجه بغية تسليمه في أجاله القانونية المنصوص عليها، مما يسمح على حد قوله من استغلاله الموسم المقبل من قبل فريق عين فكرون الذي لا يزال يتحمل عناء التنقل للعب بملعب دمان دبيح بعين مليلة. أشغال مركز النفايات بعباس لغرور في انتظار إجراءات التقييم أشار مدير الثقافة أن هناك 14 مكتبة سيتم استلامها في أقرب الآجال الممكنة، موضحا أن مكتبة مسكيانة نسبة الأشغال بها 70 %، فيما تم الانتهاء من مكتبة بوغرارة السعودي بنسبة 100%، فيما طالب رئيس بلدية عين كرشة بضرورة تسريع الإجراءات المتعلقة بإنشاء المكتبة وكذا دعوته إلى إنشاء مركز لردم النفايات بالنظر حسبه للكم الهائل من النفايات الناجمة عن ذلك، وهو ما استدعى تدخل الجهة المعنية والتي أكدت أنه سيتم برمجة ذلك في القريب العاجل، مع تأكيده أن مركز النفايات على مستوى قرية عباس لغرور قد انتهت به الأشغال في انتظار إجراءات التقييم. الأربعاء آخر أجل لرقمنة الوثائق على مستوى بلديات الولاية ومن جهته دعا المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي محمد الصالح مانع بعد الاستماع لحصيلة تدخلات رؤساء المجالس البلدية ومديري قطاعاته إلى تسريع الإجراءات المتعلقة بتوزيع الإعانات المتعلقة بالمعوزين في اقرب وقت ممكن، طالبا من رؤساء المجالس البلدية على حرصهم الدؤوب بغية تسريع وتيرة تزويد المناطق المعنية بالمياه الصالحة للشرب يوميا دون انقطاع، بالتنسيق مع مديرية الري وشركة الجزائرية للمياه لتفادي أي تذبذب ينعكس سلبا على راحة وطمأنينة المواطن، مشددا في سياق أخر على ضرورة القضاء على الفوارق الاجتماعية التي نخرت كاهل الإدارة، مبديا استغرابه من الإجراءات المنتهجة من قبل البعض من الأميار فيما تعلق ببعض مشاريع التهيئة العمرانية المبرمجة لأحياء سكنية دون أخرى، داعيا إلى انتهاج مبدأ التوزيع العادل والعقلاني وفقا للتدابير والإجراءات المعمول بها إداريا وقانونيا. الوالي يشدد اللهجة مع مدير OPGI ويحمله مسؤولية أخطائه مؤكدا في ذات الصدد على عقلنة توزيع السكنات، مع إعطاء لكل ذي حق حقه، تجنبا لأي احتجاج من قبل طالبي السكن على اختلافه، مضيفا انه قد حان الوقت الآن وأكثر من أي وقت مضى على أن يقوم كل مسؤول بأداء مهامه المنوطة به على أكمل وجه دون نقصان، مع نبذه لسياسة الفردانية يضيف ذات المسؤول في طرق التسيير المنتهجة من قبل البعض من رؤساء المجالس الشعبية البلدية، داعيا إياهم إلى تغليب منطق الحوار وتفعيل سياسة الاتصال الجواري بينهم وبين القطاعات الأخرى التي لها علاقة بمجال مشاريعهم البلدية على اختلافها، على شاكلة قطاع السكن، العمران، والتجهيز، سونلغاز، الري ...الخ بغية تقريب وجهات النظر والوصول إلى بنود اتفاق لتسريع وتيرة انجاز تلك المشاريع، وكذا التقليل حسبه من الوقوع في الأخطاء، مبديا استغرابه من عدم فعالية بعض المسؤولين في التنسيق مع نظرائهم من تلك القطاعات، وهو ما تسبب حسبه في تأخر البعض من تلك المشاريع، محملا إياهم المسؤولية الكاملة على تلك الأخطاء، مع تشدديه اللهجة مع مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري OPGI لكون بعض المقاولين ومكاتب الدراسات ابدوا رغبتهم في الاستثمار والفوز ببعض المشاريع السكنية، إلا أنهم قوبلوا بتحفظات من قبل المدير، وهو ما أدى إلى تأخر في بعض الإجراءات المتعلقة بتلك المشاريع السكنية على مستوى بعض الدوائر، ما جعل الوالي يحمله مسؤولية أخطائه، داعيا مدير السكن إلى ضرورة تسليط الضوء على تلك المشاريع من خلال متابعتها عن قرب، بغية الكشف عن ملابساتها التي عجز مدير OPGI عن تفسيرها للمسئول الأول على الجهاز التنفيذي. وفي سياق أخر، فقد أعطى المسؤول الأول تعليمات صارمة لرؤساء البلديات فيما تعلق بضرورة الإسراع في تجسيد التعليمة الوزارية الوطنية المتعلقة بعصرنة الإدارة وتحسين الخدمة العمومية مبديا استغرابه من تأخر البعض من البلديات في تجسيد بنود تلك التعليمة، محددا يوم 25 جوان القادم كأخر أجل بغية تسريع وتيرة رقمنة عقود الزواج والوفيات على مستوى مصلحة الحالات المدنية بالبلديات خاصة تلك التي عرفت تأخرا واضحا في تجسيد تلك العملية على غرار بلديات: أم البواقي، عين البيضاء، بوغرارة السعودي، عين كرشة، عين فكرون.