كشفت تقارير صحفية مغربية أمس أن هناك حالة من الترقب لدى اللجنة المنظمة وجل ممثلي الاتحادات الافريقية لاحتمال صدور قرار من الفيفا بتأجيل نهائيات كأس الأمم الافريقية المقررة بداية العام المقبل بالمغرب بسبب تفشي مرض إيبولا القاتل الذي ضرب غرب افريقيا وينتشر بسرعة في المنطقة . "الصحة العالمية تعلن الطوارئ.. والكاف قد تنقل مواجهة الخضر من أديسابابا"
وكان قد أعلن الاتحاد الافريقي رسميا نقل مباريات الدول المصابة إلى أرض محايدة، بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية قبل أيام حالة الطوارئ للسيطرة على المرض، الأمر الذي ينبأ باحتمال نقل مباراة الخضر وإثيوبيا بأديسا بابا أيضا بما أن الأخيرة تقع في القرن الافريقي بجوار دول غرب افريقيا ما يعني أنها قريبة جدا من مركز الوباء، فبالرغم من أن إثيوبيا لم تعلن لحد كتابة هذه الأسطر عن تسجيل أي إصابة بهذا الوباء الفتاك إلا أن الاتحادية الجزائرية تبقى في انتظار أي جديد ووضعت في حساباتها كل الاحتمالات خاصة وأن ترسيم موعد ومكان اللقاء لم يتم رسميا في ظل القرار الأخير القاضي بنقل مباريات بعض المنتخبات من بلدانها لحد الساعة.
"وزير الشباب والرياضة المغربي:"لا نية لدينا لتأجيل كأس إفريقيا بسبب انتشار إيبولا"
وفي أول رد له على المخاوف التي أثيرت من تأجيل دورة كان المغرب عن موعدها، أكد محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة المغربي، إجراء دورة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في موعدها المحدد في شهر جانفي القادم، وإصراره على عدم وجود نية تأجيل هذه التظاهرة القارية، بسبب انتشار داء إيبولا الذي ارتفع عدد ضحاياه إلى أزيد من ألف شخص خاصة في شرق إفريقيا.
"إغلاق الحدود مستبعد حاليا رغم إلغاء الدول المصابة التزاماتها الخارجية"
وأضاف الوزير بأن منظمة الصحة العالمية تستبعد فرضية إغلاق الحدود بين الدول المعنية بهذا الوباء، في الوقت الذي بادرت مجموعة من الدول إلى إغلاق حدودها البرية وإعلان حالة الطوارئ كليبيريا ونيجيريا ثم سيراليون، وألغت جميع التزاماتها الخارجية خوفا من تفاقم الأوضاع الصحية، بينما وضعت غينيا حوالي 1500 جندي من أجل التقليص من تحركات مواطنيها، وهي كلها دول من بين بلدان إفريقية معنية بنهائيات كأس أمم إفريقيا التي سيحتضنها المغرب مع مطلع العام القادم، مع ما تتطلبه المشاركة من حضور جماهيري لأنصار المنتخبات السالفة الذكر.
"الفيفا تلتزم الصمت والكاف اكتفت بالحديث عن جاهزية ملاعب المغرب"
وفي ظل هذا الوضع، لازال الاتحاد الدولي لكرة القدم يلتزم الصمت تجاه هذا الوباء، ولم يصدر عنه أي قرار حول نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستجرى في المغرب، بل إن الاجتماع الأخير الذي عقده عيسى حياتو رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم مع أعضاء اللجنة المنظمة لنهائيات كأس أمم إفريقيا لم يتداول موضوع الوباء، واكتفى بالتطرق لمدى جاهزية الملاعب ومختلف بنيات الاستقبال، بل إن اللجنة الموسعة التي تضم ممثلين عن قطاعات حكومية لم تعر اهتماما لحجم التدفق الجماهيري المنتظر من دول إفريقيا الغربية، مما قد يسرع وتيرة انتشار هذا الوباء.