أكد مسؤول أمريكي أن الإمارات العربية المتحدة شنت سرا ضربات جوية على ميليشيات إسلامية في ليبيا بدعم مصري، فيما تصاعدت الأزمة في البلد الشمال إفريقي مع إعلان الإسلاميين تعيين رئيس وزراء منافس. وصرح مسؤولان أمريكيان في واشنطن أن طائرات الإمارات شنت هجومين خلال سبعة أيام على مواقع إسلاميين في طرابلس انطلاقا من قواعد عسكرية مصرية. لكنهما أكدا أن الولاياتالمتحدة لم تشارك لا مباشرة ولا غير مباشرة في هذه الغارات. ونددت الدول الغربية بشدة بما اعتبرته "تدخلات خارجية" في هذا البلد. ودانت واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما "التدخلات الخارجية التي تغذي الانقسامات في ليبيا" حاملة أيضا على "تصعيد المعارك والعنف" في هذا البلد الذي تسوده الفوضى. والتزمت الإمارات الصمت رسميا حتى الآن، حيث لم يصدر أي رد من الحكومة الإماراتية على التصريحات الأمريكية وأكد مسؤول إماراتي لوكالة فرانس برس "لم يصدر أي شيء" عن السلطات في هذا الإطار. وبحسب نيويورك تايمز التي كشفت هذه المعلومات، فإن الغارات الأولى جرت قبل أسبوع في طرابلس واستهدفت مواقع للميليشيات ومستودع أسلحة موقعة ستة قتلى. ووقعت سلسلة ثانية من الغارات الجوية باكرا يوم السبت استهدفت منصات صواريخ وآليات عسكرية ومستودعا جنوب العاصمة. وعلى الصعيد الدبلوماسي، دعت ست دول مجاورة لليبيا الاثنين إلى نزع متدرج لسلاح الميليشيات في هذا البلد مؤكدة رفضها أي تدخل أجنبي وتعهدت بتقديم المساعدة. قال وزير الخارجية المصري، سامح شكرى، إن بلاده "ليست متورطة في أي عمل عسكري أولها تواجد عسكري في ليبيا"، مشددا على أن القاهرة تدعم الشرعية المتمثلة في البرلمان الليبي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كل من رئيس الأركان الليبي عبد الرزاق الناظوري، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة عيسى، ووزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز بمقر وزارة الخارجية المصرية في القاهرة.