أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن الجزائر عضو فاعل في لقاء دول الجوار الذي سيعقد اليوم، من أجل تسوية الأزمة الليبية وإعادة بعث الأمن والاستقرار بواسطة الحوار السياسي. وخص عبد الفتاح السيسي بالذكر الجزائر وتونس في لقاء دول الجوار، اللتين قال إن القاهرة تجري معهم مشاورات من أجل التوصل لعمل مشترك ينتهي بإعادة الأمن لليبيا. ونفى السيسي في مؤتمر صحفي عقده أمس، قيام القوات المسلحة المصرية بأعمال عسكرية داخل الأراضي الليبية، ردا على الخبر الذي بثته قناة الجزيرة القطرية، حيث قال الرئيس المصري إن الطائرات العسكرية المصرية لم تقم بقصف مواقع تسيطر عليها ميلشيات عسكرية في العاصمة الليبية طرابلس. وتتابع وزارة الخارجية عن كثب تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا وتأمل في سرعة تشكيل حكومة وطنية بعد انتخاب مجلس النواب وبدء انعقاده، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي ويسهم في بناء مؤسسات الدولة الليبية ويحفظ لها وحدتها وسلامة أراضيها. من جانبه، قال مصدر عسكري مسؤول إن القوات الجوية المصرية لم تشن أي غارة ضد أي أهداف داخل الأراضي الليبية، مؤكدا أن ما تحاول بعض الجماعات أو التيارات الليبية ترويجية بأن الجيش المصري ممثلا في القوات الجوية قام بضرب أهداف داخل ليبيا هو أمر غير صحيح تماما. يذكر أن إسلاميون ليبيون أعلنوا أنهم سيطروا على مطار طرابلس بعد ستة أسابيع من المعارك، السبت، واتهموا الإمارات ومصر بشن الغارات التي كانت استهدفت مسلحين إسلاميين في العاصمة الليبية. وقال متحدث باسم جماعة ”فجر ليبيا” في بيان تلاه أمام صحفيين في طرابلسالإمارات ومصر متورطتان في هذا العدوان الجبان، في إشارة إلى غارات جوية الإثنين وليلة الجمعة السبت، وقال المتحدث إن الحكومة المؤقتة والبرلمان الليبيين متواطئان في الغارات. وكانت مصر قد طلبت من الجزائر أن تقوم بعمل عسكري داخل ليبيا، غير أن الجزائر رفضت من منطلق أن التدخل العسكري الأجنبي لا يترتب عنه أي حلول جذرية وإنما يعقد الأوضاع أكثر. وتجدر الإشارة أن القاهرةوالجزائر قد انطلقتا في جولة حوار وتنسيق منذ عدة أشهر فيما يتصل بالملف الليبي. وتعتمد مصر على الخبرة الجزائرية في هذا المجال لضمان الأمن ببلادها خاصة وأنها تربطها حدود مع ليبيا.