استبعد فالي سيسي، رئيس لجنة التحقيق المالية الرسمية حول تحطّم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، فرضية استهداف الطائرة من قبل إرهابيين، كونها تمكنت من بلوغ الأرض، ولم تنفجر في الفضاء. وقال فالي سيسي "العناصر المتوفرة اليوم لدينا تستبعد فرضية استهداف الطائرة من قبل إرهابيين، وفي هذه المرحلة من التحقيق، يصعب تبنّي هذا الإحتمال، ولا أطروحة سوء الأحوال الجوية، أو الخلل الفني، ولا حتى نقص كفاءة الطاقم"، بعدما أوضح أن الطائرة التابعة لشركة "سويفت آر" الإسبانية، والمستأجرة من الخطوط الجوية الجزائرية، تتوفر على المعايير الدولية للطيران، وذلك وفقا للوثائق المعروضة على أنظار أعضاء لجنة التحقيق، في انتظار أن يتم التحقق، في وقت لاحق، من هذه المعطيات لدى الشركة المصنّعة للطائرة، هذا كما أبرز رئيس لجنة التحقيق المالية الرسمية حول تحطّم الطائرة أنها تستجيب للمعايير الدولية، وقد تمّت صيانتها بالطرق المطلوبة والمتعارف عليها دوليا، كما أنّ شهادات صلاحية طيرانها محيّنة. وكان بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية يوم تحطّم الطائرة أشار إلى أنّ سوء الأحوال الجوية قد يكون سبب الحادث الذي وقع شمال شرقي مالي، لكن وبحسب أولى النتائج التي توصّلت إليها لجنة التحقيق المالية بهذا الشأن، قال سيسي إنّ "الأحوال الجوية ليست هي سبب تحطم الطائرة، لأنه لم يتمّ تسجيل اضطرابات مناخية كبرى بحسب المعطيات المتوفّرة لدينا"، مضيفا "أنّه وقع فصل التحكّم الآلي في مرحلة ما، وهذا لا يحدث إلا بإرادة الطيار أو حين يقرر جهاز الطائرة أن ظروف التشغيل الآلي لم تعد متوافرة، وأنّه ينبغي على الطيار استعادة قيادته للطائرة". وشدّد سيسي انطلاقا مما توفّر لدى اللجنة التي يرأسها من معطيات، على أنّ حادثة سقوط الطائرة "لا تعود، على الأقل، في هذه المرحلة من التحقيق، إلى استهدافها من قبل إرهابيين، أو إلى خلل فني، أو إلى اضطرابات مناخية ولا حتى لنقص في كفاءة طاقمها"، مؤكّدا على أنّ التحقيق الفني في الحادث سيتواصل إلى الغاية الكشف عن ملابساته.