تزداد معاناة تلاميذ المدرسة الابتدائية صدوقي محمد الواقعة بدائرة مرين بجنوب ولاية سيدي بلعباس، مع البرد الذي يضرب المنطقة من أيام. تفتقر المدرسة العريقة للغاز الطبيعي ما يحرم التلاميذ من التدفئة طول الشتاء. وذكر بعض أولياء التلاميذ، أن منطقتهم استفادت من غاز المدينة منذ خمس سنوات وبدون جدوى، معبرين عن أسفهم الشديد للوضع الذي آلت اليه المدرسة والتلاميذ الذين لم يعودوا يقوون على التركيز في الدروس من شدة البرودة، فكيف لتلميذ أن يبق داخل القسم بمعطفه وقفازاته وقبعته ومع ذلك لا يشعر بالدفء، وكيف للمعلم أن يعطي الشرح الجيد للدرس وهو يرتعش من شدة البرد. وكشف الأولياء أن المنتخبين قد صرحوا لهم في وقت سابق أنهم تقدموا بطلب لمديرية التربية لاجل منحهم مدفآت حمام الزيت، غير أن الاولياء يرفضون أن يتم تجهيز المدرسة بمثل هذه المدفآت بما أن القناة الرئيسية للغاز الطبيعي لا تبعد عن المؤسسة إلا ببضع أمتار. ولأنهم ملوا معايشة أطفالهم نفس المشكل في كل موسم دراسي، يمنح أولياء التلاميذ مسئوليهم مهلة قبل تصعيد الاحتجاج لتحصيل مطلبهم وتوفير الوسائل التي من شأنها منحهم التمدرس الجيد. وقد هددوا بالاعتصام ومنع اطفالهم من الالتحاق بالأقسام في الايام المقبلة إلى أن يعاد الاعتبار لمدرستهم ويتم تجهيزها بوسائل التدفئة قبل قدوم فصل الشتاء، الذي تتهاطل خلاله الثلوج على المنطقة مع البرودة الشديدة للطقس.