اشتكى أولياء التلاميذ الذين يزاولون تعليمهم في مدارس القرى النائية والبلديات التي لم يصلها بعد غاز المدينة، من البرد الشديد والصقيع الذي يزاول تحته أبناؤهم دروسهم في فصل البرد هذا، حيث مازالت الكثير من المدارس توفر التدفئة بالمدفأة المشغلة بواسطة المازوت والكثير منها تجاوزها الزمن، حيث أصبحت غير صالحة للاستعمال بسبب قدمها واهترائها الكبير، الأمر الذي اشتكى منه أولياء التلاميذ في كل من قرى واضيها ببلدياتها، بوغني، تيزي غنيف، بوزقان، اعكوران، ماكودة وغيرها. حيث وبالإضافة الى قدم هذه المدفآت فهي كثيرا ما تنفجر في الأقسام خلال محاولة إشعالها نظرا لانسدادها بواسطة الدخان الذي يتجمع فيها، ما يجعل المعلمون يتفادون إشعالها خوفا من حصول حوادث قد تودي الى نتائج وخيمة، وهناك معلمون يقومون بإحضار مدفآت كهربائية صغيرة، يدفأ بواسطتها التلاميذ الصغار أيديهم من شدة البرد الذي يجعلهم عاجزون عن تحريكها، ولقد طالب جمعيات أولياء التلاميذ بالإسراع في القضاء على المدفآت التي تشغل بالمازوت نظرا لقدمها وخطرها على أطفالهم، وكذا الإسراع في ربط المدارس بالغاز الطبيعي وتوفير الدفء للتلاميذ الذين يواجهون صعوبات كبيرة في التعلم في فصل الشتاء، إلا أنه والى غاية الساعة لا تزال العشرات من المدارس توفر التدفئة بمدفآت المازوت أو تغيب في الأخرى، كما تعرف تلك التابعة للبلديات التي استفادت مؤخرا من الغاز الطبيعي، عدم ربطها بعد بهذا المصدر، رغم كون المدارس من المؤسسات صاحبة الأولوية، نظرا لصعوبة فصل الشتاء في قرى تيزي وزو الجبلية.