تناشد200 عائلة تقطن بحي »مقدم« الواقع بقلب عاصمة جرجرة مقابل مقر الولاية, جميع السلطات المعنية وعلى رأسها الولائية ضرورة ترحيلها إلى سكنات لائقة نتيجة ما تشهده بناءاتهم التي يعود تاريخها إلى العهد الاستعماري,من تصدع وتشقق قد يؤدي إلى انهيارها فوق رؤوسهم في أية لحظة. قالت العائلات في حديثها ل «السلام اليوم» والتي باتت مهددة بالموت تحت الانقاض أن الترميمات التي أجروها على سكناتهم لم تعد تجدي نفعا, كونها أضحت أشبه بأكواخ متلاصقة ببعضها البعض تربطها أزقة يتطاير بها الغبار صيفا و تتحول إلى برك أوحال شتاءا فضلا عن برك المياه المستعملة التي زادت من المعاناة اليومية التي يتكبدونها نتيجة تاخرعملية ترحيلهم وإهمالهم من قبل السلطات المحلية رغم الشكاوي والنداءات التي رفعوها أكثر من مرة. حيث طالب قاطنو الحي ومنذ سنين, بإعادة إسكانهم في شقق لائقة إلا أن صرخاتهم لم تجد أذانا صاغية مما جعلهم يقدمون مؤخرا على نشر بيان للتنديد بسياسة التهميش من قبل السلطات المحلية , حيث عبرت لجنة الحي عن الماساة التي يعيشها السكان بوصفها بالحالة التي لم تعد تطاق خاصة إذا علمنا أن السلطات المحلية»لا تتوانى بدفع مبالغ مالية ضخمة لتموين حفلات فنية,في ما استعصت على دفع مبلغ 140000دج لتغطية مستحقات الدراسة التقنية لمؤسسة سونلغاز من خلال ربط السكنات بشبكة الكهرباء«. من جهة أخرى ندد السكان بعدم اقتلاع أشجار الكاليتوس الضخمة التي تحيط بالحي و التي تشكل خطرا حقيقيا أثناء الشتاء سيما عند هبوب الرياح العاتية التي من شأنها أن تقتلع الأشجار وتسقطها على هذه المنازل الهشة. كما ندد سكان الحي بعدم وجود ممرات داخل أزقة الحي مما يجعل التنقل فيها بالأيام الشتوية من دروب المستحيل نتيجة الحفر ومستنقعات الماء و برك الأوحال التي تعكر صفو حياة السكان و بالأخص الأطفال و المسنين. هذا بالإضافة إلى عدم تواجد شبكة صرف صحي للمياه القذرة التي أصبحت تشكل برك ماء متعفن أصبح ملاذا للحشرات الضارة زيادة إلى الروائح الكريهة التي تنبعث عنها والتي أصبحت تشكل خطرا على صحة السكان و تحول حياتهم إلى جحيم. وقد استبشر السكان الذين التقيناهم في كنف هذا الحي المنسي خيرا بعد زيارة وفد من ممثلين عن السلطات المحلية متكون من ممثلين عن الدائرة و آخرين عن البلدية, للوقوف على الحالة المزرية التي يعيشها أهل الحي و النظر في سبل تحسين ظروفهم المعيشية عن طريق برمجة أشغال إعادة تهيئة للحي, كما طمأنوا سكان الحي على كون العملية تهدف إلى التخفيف من معاناتهم اليومية في انتظار إعادة إسكانهم في سكنات لائقة.