بلغ عدد المصابين باللشمانيا الجلدية بدائرة العين الصفراء وضواحيها هذه السنة أكثر من 250 حالة، ما أقلق وزير الصحة في زيارته الأخيرة للولاية وجعله يتوقف عند هذا الانشغال مطولا وربط سوء تسيير المؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بالعين الصفراء بهذا الانتشار. ورغم الامكانات التي خصصت لذات المؤسسة كمسح الديون وتجهيزها بوسائل جد متطورة كاجهزة الاشعة والسكانير ، إلا أن التغطية الصحية بالمنطقة دون المطلوب، ما جعل الضغط تتحمله المؤسسة الاستشفائية الاخوة الرحماني بأكبر تجمع سكاني بالولاية مدينة المشرية، رغم نقص الوسائل، في انتظار فتح المستشفى الجديد بداية السنة المقبلة الذي يتسع الى 120 سرير. ومن جهة ثانية، أوفد وزير القطاع لجنة وزارية للوقوف ميدانيا على التوصيات واستغلال المستشفى الجديد بالعين الصفراء الذي يتسع لنفس العدد والذي كان مخصصا للمصابين بالأمراض العقلية حيث تم تحويله للأمراض الاكثر خطورة وانتشارا بالولاية للحد من معاناة المرضى وتنقلهم الى ولايات الشمال لتلقي العلاج مما يترتب عنه من مصاريف انهكت المواطن وخاصة الطبقات المحرومة وذات الدخل الضعيف. كما تقف اللجنة عند الأسباب الحقيقية عن سوء التسيير الملحوظ على مستوى القطاع بالنعامة منها الحريق الذي مس جناح الاشعة، قبل زيارة الوزير كما تعهد الوزير بايفاد بعثة طبية كوبية تضم أخصائيين للتكفل بمرضى المنطقة.