صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف بالنعامة أن السنة المقبلة 2015 ستكون مرحلة جديدة لتسيير قطاع الصحة من خلال التنظيم والتسيير المحكم في ظل توفر الإمكانيات المادية والبشرية التي تضمن التكفل الجيد بالمريض. حث الوزير على هامش تفقده لعدد من المنشآت الصحية بولاية النعامة مهنيي القطاع على ترقية المعاملة وحسن استقبال المرضى خصوصا على مستوى مصالح الاستعجالات داعيا إلى تغيير صورة المؤسسات الصحية نحو الأحسن. ولدى وقوفه على ظروف التكفل بالمرضى بعدة هياكل صحية على مستوى الولاية شدد بوضياف على ضرورة جرد كل عتاد المؤسسات الإستشفائية وأنسنة المحيط الخارجي للمؤسسة الصحية، وبخصوص مرض »الليشمانيوز« الذي تراجع من 828 حالة منذ سنتين إلى 213 حالة حاليا ذكر الوزير أن مؤسسة متخصصة ستحل بالولاية للقضاء على بؤر المرض المتبقية. وأعلن بوضياف لدى معاينته لمشروع مستشفى الأمراض العقلية 120 سريرا ببلدية العين الصفراء عن تخصيص جناح واحد من هذا المستشفى الذي سيسلم خلال الثلاثي الأول من العام المقبل لفئة المتخلفين عقليا وتحول بقية الأجنحة للفحوصات الأخرى والطب العام. وبعد ذلك وضع وزير القطاع عيادة متعددة الخدمات بحي 19 مارس بمدينة العين الصفراء حيز الاستغلال والتي ستضمن علاجات في الطب العام و تخصصات طبية متعددة، وتضم العيادة قاعة للعلاج و مصلحة للطب العام و جراحة الأسنان وصحة الأمومة والطفولة والأشعة و غيرا من التخصصات.وألح بوضياف بالمناسبة على ضرورة استغلال هذه المنشأة في العلاج الفيزيائي والتدريب الوظيفي بعد أن يخصص لها تجهيز هام في هذا الشأن مؤكدا بالمناسبة أن العيادات المتعددة الخدمات ملزمة بتكريس الصحة الجوارية. وببلدية النعامة أشرف الوزير على تدشين مركز وسيط لعلاج الإدمان يقع على مقربة مستشفى 60 سريرا سيضمن تقديم الفحوصات المتخصصة لكل أشكال الإدمان، وسيتكفل المركز الذي يتربع على مساحة 800 متر مربع مبنية و بلغت كلفته أزيد من 27 مليون دج بالمدخنين والمدمنين .كما سيقدم المساعدة للعائلات من أجل التكفل بأبنائها المدمنين حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. كما تفقد الوزير ورشة أشغال مدرسة التكوين الشبه طبي بذات البلدية التي رصد لها غلاف مالي تجاوز 308 مليون دج و التي يوشك الجناح البيداغوجي بها على الانتهاء ويرتقب أن تستلم في شهر مارس المقبل. وبعد أن دعا المكلفين بالإنجاز بضرورة استكمال وتسليم مدرسة التكوين الشبه طبي في أقرب الآجال وجه الوزير أمرا بالإسراع في تكوين الأساتذة الذين سيشرفون على التكوين لضمان تأطير في المستوى و تكوين نوعي في الطب القاعدي . ودائما ببلدية عاصمة الولاية دشن السيد عبد المالك بوضياف مصلحة جديدة لتصفية الدم والتي جاءت لتعويض المصلحة القديمة التي كانت على مستوى العيادة القديمة المتعددة الخدمات حيث تعزز هذا المرفق الطبي ب 24 جهازا لتصفية الدم. وفي تقييم لجولته الميدانية ذكر السيد بوضياف أن المؤشرات الصحية بهذه الولاية إيجابية خصوصا ما تعلق منه بعدد الشبه طبيين الذي يتجاوز بكثير المعدل الوطني و نسبة التلقيح الجيدة التي تجاوزت 96 بالمائة. واختتم وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات زيارته لولاية النعامة التي دامت يوما واحدا بعقد لقاء مع إطارات القطاع وبمعاينة مشاريع صحية أخرى بمدينة المشرية 30 كلم شمال الولاية، وأعلن بوضياف لدى معاينته لهذه الهياكل الصحية عن إيفاد فريق طبي كوبي إلى ولاية النعامة قريبا مختص في طب النساء والتوليد وأمراض العيون.