إمتعضت ضمنيا أحزاب بتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، خرجة أحزاب من قطب التغيير ستلتقي الأفافاس اليوم وغدا، رغم تقليلها من أهمية وتأثير هكذا حراك "مفاجئ" على مسار وأهداف التنسيقية. تضاربت مواقف ووجهات نظر أحزاب منضوية تحت لواء التنسيقية إزاء أبعاد وإنعكاسات لقاء الطاهر بن بعيبش، رئيس حزب الفجر الجديد، وجهيد يونسي، الأمين العام لحركة الإصلاح، المنضويين تحت لواء قطب التغيير بقيادة علي بن فليس، اليوم وغدا على التوالي بحزب جبهة القوى الإشتراكية، في إطار الجولة الثانية من مشاورات الإجماع الوطني، ففي وقت إمتعض لخضر بن خلاف، رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية، في تصريح ل "السلام" خرجة الحزبين، ووضح أن التنسيقية لا تعلق أمالا كبيرة على قطب التغيير ولم تربط يوما مصيرها به، بعدما أشار إلى "أن للتنسيقية أحزابها التي تشكل لبنتها وركائزها والتي لن تتجرد يوما وتحت أي ظرف من الظروف من عبائتها"، إعتبر محمد ذويبي، رئيس حركة النهضة، في إتصال هاتفي مع "السلام"الأمر عاديا يندرج في إطار حرية الأحزاب السياسية في التعاطي وفق منظورها الخاص مع حراك الساحة الوطنية، وقال "مواقف التنسيقية واضحة وثابتة، ولقاء أحزاب من قطب التغيير مع الأفافاس مواقف تخص اصحابها ولا دخل لنا فيها". ورغم إجماع محدثينا على تقزيم تأثير إستجابة حزبي بن بعيبش وجهيد يونسي لدعوة الأفافاس، على تماسك التنسيقية، إلا أن هكذا خرجة من قطب التغيير الذي أكد سابقا على لسان منسقه علي بن فليس، رفضه التام التعاطي مع مبادرة الأفافاس، بحكم إقتناعه وتبنيه رسميا لما تنادي به تنسيقية الحريات والإنتقال الديموقراطي، ستخلط أوراق الأخيرة، خاصة وأن جبهة العدالة والتنمية إعتبرت على لسان بن خلاف أن الأمر يندرج في إطار سعي وحرص الأفافاس التشويش على مساعي التنسقية بأي شكل من الأشكال، خاصة في ظل أن تغيير أحزاب بقطب التغيير لموقفها الذي حسمته سابقا والرافض للتعاطي مع مبادرة الأفافاس، يبقي الباب مفتوحا أمام إمكانية إنسلاخها عن التنسيقية وتبنيها لمبادرة الإجماع الوطني. قاسمي . أ