من المقرر أن يجتمع قادة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، غدا، بمقر حركة مجتمع السلم، سيخصص للحديث والنقاش على الوضع السياسي الراهن للبلاد، وللفصل بصفة رسمية في موقفها تجاه مبادرة "الأفافاس". واتخاذ القرار للنزول الميداني. وكشفت مصادر التنسيقية ل«البلاد" أن القادة سيلتقون يوم غد بمقر "حمس"، على أن يكون جدول أعمال اللقاء الحديث ومناقشة الوضع السياسي الراهن للبلاد، بالإضافة إلى اتخاذ قرار النزول للميدان بهدف شرح مبادرة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، كما أنه من المقرر أن يصادق قادة التنسيقية على قرار النزول للشارع، من خلال عقد لقاءات وندوات فكرية وموضوعاتية، والتوجه للمواطن بشكل مباشر، من خلال توزيع مطويات تشرح مبادرة الانتقال الديمقراطي الآليات والأهداف والوسائل، وذلك بعد نداء "نوفمبر" الذي تم توجيهه للشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الستون لاندلاع الثورة التحريرية. كما ستحتل مبادرة جبهة القوى الاشتراكية "إعادة بناء الإجماع الوطني"، صدارة جدول أعمال تنسيقية الحريات، حيث من المنتظر أن تعلن عن موقفها الرسمي يوم غد من مبادرة حزب الدا الحسين، وذلك بعد التراشق الإعلامي، ووصف بعض قادة التنسيقية لمبادرة "الأفافاس" ب«محاولات التشويش على مبادرة التنسيقية وهيئة التشاور"، في الوقت الذي لقيت فيه هذه المبادرة ترحابا من أحزاب الموالاة وعلى رأسهم حزب جبهة التحرير الوطني، تجمع أمل الجزائر، الحركة الشعبية الجزائرية، الحرية والعدالة، كما أن "الأفافاس" دعت أحزاب المعارضة ل«ضبط النفس وتجنب المزايدات". للإشارة، فقد التقى أعضاء هيئة التشاور والمتابعة، السبت الماضي بمناسبة انعقاد دورة المجلس الوطني لحزب الفجر الجديد بقيادة رئيسه الطاهر بن بعيبش، العضو في قطب قوى التغيير. ويعتبر هذا الحضور الكثيف والقوي لأعضاء هيئة التشاور والمتابعة بمثابة تسخين العضلات للنزول الميداني المزمع الشروع فيه قريبا. وقد تناول الكلمة أعضاء هيئة التشاور والمتابعة، ومَثّل التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي محمد ذويبي، وعن قطب قوى التغيير علي بن فليس، وصالح دبوز عن المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان، وأحمد بن بيتور بصفته مفكرا وباحثا في المجال الاقتصادي. وشكل التوافق في "الأزمة السياسية" التي تتخبط فيها الجزائر.