نسيب غير راض عن تسيير مصالح الجزائر للمياه كشف وزير الموارد المائية حسن نسيب، مساء أول أمس، في ندوة صحفية على هامش الزيارة التي قادته لولاية ميلة أنه سيقام بإيفاد لجنة رفيعة المستوى تتكون من عدد من الخبراء لتشخيص وضعية القطاع بالولاية حتى يستطيع من خلال تقارير اللجنة الإلمام بكل انشغالات سكان الولاية في مجال الربط بهذه المادة الضرورية للحياة، مبديا عدم رضاه بتسيير مصالح الجزائرية للمياه للبلديات وخاصة في مجال التوزيع. وتعهد الوزير في هذا السياق أنه وخلال الصائفة القادمة سيتم ربط حوالي 63 بالمائة من سكان الولاية بالماء الشروب على أن يكون التوزيع بشكل يومي وبالقدر الكافي للمواطن مع تنظيم فترة إطلاق هذه الخدمة، كما أعطى تعليمات صارمة لمسؤولي قطاع الموارد المائية بميلة للإسراع في ربط ال16 بلدية المتبقية بسد بني هارون دون اللجوء إلى سد تابلوط بجيجل والذي قال بشأنه أن له وظائفه الخاصة المسطرة من قبلهم. وكحل مؤقت حسبه يتم إنجاز آبار وتهيئة الينابيع وخاصة في مشاتي هذه الولاية الفلاحية التي تحتوي على 1500 قرية ومشتة لتحسين الإطار المعيشي لسكانها وخاصة في فصل الحر الذي يتزامن مع شهر الصيام. وللقضاء النهائي على مشكل الانقطاعات في خدمة التزود بالمياه، سيتم حسب نسيب الانطلاق قريبا في تحويل القناة الرئيسة بعين التين لتعرضها بين الحين والآخر للانكسار بسبب موقعها الذي يعرف الانزلاقات بالإضافة إلى تصريحه عن وجود برنامج خصص له 700مليار سنتيم لإعادة الاعتبار وتجديد قنوات المياه. ومن جهة أخرى نفى وزير القطاع عند زيارة لمحطة الضخ بسد بني هارون تلوث مياه السد العملاق، مؤكدا أن مياهه ذات جودة عالية لخضوعها للمراقبة اليومية بالإضافة إلى وضعهم لضمانات لحمايته من خطر التلوث من خلال برمجتهم لست محطات للتصفية، واحدة منها بسيدي مروان في الخدمة في انتظار دخول الخمس الأخرى التي أشغالها في نسب متقدمة، فضلا عن تلك الإجراءات القانونية المتخذة ضد المخالفين الذين يقومون بتلويث السد، أين أحيلت خلال السنة الفارطة 600 قضية في هذا الشأن على العدالة. ولمنع ضياع الثروة المائية بهذه المنشأة الاستراتيجية الحساسة عند عمليات التفريغ لتجديد المياه والتي أشرف عليها حسين نسيب بسد بني هارون بعد بلوغه طاقته القصوى، أكد أنهم سيعملون على إنجاز منشاة لتخزين وضخ المياه، كما سيتم وضع جهاز للتكفل بضمان تزويد الولاية بالمياه إنطلاقا من محطة الضخ في حالة توقف المضختين عن العمل بنسبة 40 بالمائة. ولتفادي حدوث أي خلل بالمضخة الكبرى للسد العملاق، أفاد الوزير أنه سيتم تكوين مهندسين وخبراء جزائريين في الخارج للتحكم الجيد في تقنيات تسيير المحطة وتغيير قطاع الغيار عند تعطلها حتى لا تكون هنالك تبعية للشركة الفرنسية المنجزة لها بعد قرب إنتهاء الصفقة المبرمة بين الطرفين في مجال التسيير. وفي حديثه عن نسبة امتلاء السدود على المستوى الوطني قال الوزير أنها وصلت إلى غاية نهار الأمس الأول إلى حدود 73 بالمائة، حيث يوجد فائض في المياه على مستوى 11 سدا عبر الوطن وأكبر نسبة مسجلة هي على مستوى الجهة الغربية من الوطن والتي فاقت 87 بالمائة، مشيرا إلى تراجع محسوس في منسوب المياه بسدي عين زاد ببرج بوعرريج وعين الدالية بسوق أهراس، كاشفا في هذا الصدد عن تسجيل دراسة لتحويل مياه سد بني هارون إلى ولاية بسكرة لمرافقة الولاية التي تعرف ديناميكية كبيرة في المجال الفلاحي.