انتقدت حركة النهضة كيفية تعامل السلطة مع الأحداث الجارية في الجنوب أمام تصاعد احتجاجات مناهضة لقرار استغلال الغاز الضخري، وحذرت من تبعات سياسية الحكومة ما لم "تغير السلطة نظرتها للمنطقة" واصفة الوضع "بغير العادي ومرشح للانفجار في أي وقت". ووصف أمين عام الحركة محمد ذويبي في ندوة جهوية بقسنطية أمس، أن "ما يشهده الجنوب من أحداث أمر غير عادي " متهما السلطة بانتهاج أساليب "المناورة والمراوغة بعسكرة القرار السياسي والحل الأمني بدل الحوار والذهاب إلى معالجة عمق المشكل الذي تعانيه المنطقة"، وأضاف أن "السلطة فشلت في تغيير نظرتها التفاعلية للجنوب حيث لازال المناطق يبحث عن حقوقه من سكن وعمل وعدالة اجتماعية". وتساءل ذويبي عن مصير الأموال التي رصدت في صندوق الجنوب لتنمية المنطقة، وقال "لماذا لم نرى أثار انعكاس هذا الصندوق أم قد أصابه وباء الفساد الذي لم يترك أي قطاع"، وأضاف "كيف يمكن لنفس جهات ونفس أشخاص يخططون يشرعون وينفذون ويراقبون ثم يأتون بتقارير لا أحد له سلطة للتحقق في مدى صدقيتها..أين هي مؤسسات الدولة؟". ودعا المتحدث السلطة للاستجابة لمطالب السكان المنطقة "بتوقيف مشروع الغاز الصخري" باعتباره "يهدد الصحة العمومية و البيئة" وطالب بالكف عن اللجوء للحلول السهلة ،وقال "السلطة بعد أن عبثت بالأراضي في الشمال بفوضى العمران تلجا إلى الصحراء بعد أن انتعشت الفلاحة فيها لتدمير الأراضي بمياه ملوثة". وعن الإجراءات التقشفية التي أعلنتها الحكومة عقب انهيار أسعار النفط، قال ذويبي أن الحكومة تناور لتحميل تبعات فشلها للشعب بإعلان التقشف"، معتبرا أن سياسة التقشف يجب أن تبدأ بتبرير السلطة لمصاريفها وتقليص امتيازات أصحاب الحكم". وندد ذويبي بالهجوم المسلح الذي استهدف صحيفة "شارلي ايبدو" بباريس.