دعت حركة البناء الوطني الأحزاب المشاركة في ملتقى المعارضة إلى التقارب من أجل تجسيد رؤى الانتقال الديمقراطي وحماية الوحدة الوطنية، مع ضرورة الالتفاف مع السلطة حول المجتمع لإخراجه من دائرة الاستفزازات التي يتعرض لها باستمرار. أفاد أحمد الدان الأمين العام، أن الحركة "تتابع بقلق حالة الاستفزاز المتكرر لضمير المجتمع وتدعو مختلف الجهات ذات العلاقة لتحمل مسؤولياتها في حماية ثوابت الأمة وإيقاف حالات الاستفزاز المتكررة على حساب القيم والأخلاق العامة في المجتمع"، مع دعوة السلطة إلى توسيع الحوار حماية لوحدة القرار الوطني، بما يفعّل دور المؤسسات ويحميها من الابتزازات المختلفة الداخلية والخارجية، إضافة إلى قوله بإلزامية إحداث تعديل دستوري ديمقراطي في الإجراءات والمضامين، دون إغفال تجديد دعوة السلطة إلى إجراء مراجعة مسؤولة لملف الغاز الصخري وانعكاساته على الاقتصاد الوطني، حيث أنه يفرض في وضعه الراهن تطبيق سياسة الترشيد واستغلال الاحتياط المالي لدخول شراكات واستثمارات منتجة. كما ندد الأمين العام ب" التضييق المسجل في المدة الأخيرة على الفعل الحزبي وحرية الحراك في الساحة السياسية"، مع دعوته السلطة إلى تفعيل وحماية موقع الجزائر في المنظومة الخارجية أمام الضغوطات المختلفة التي تعطل مصالح إستراتيجية للبلاد خاصة في إفريقيا وتسمح للدبلوماسيات المنافسة بملأ الفراغات المتروكة. وثمنت الحركة التقسيم الإداري الجديد الذي مس ولايات الجنوب، مع دعوة السلطات العليا إلى حماية المنظومة التربوية الوطنية من مختلف أشكال التجاذب التي تهدد المستقبل الدراسي للتلاميذ واستقرار المدرسة.