حذرت حركة مجتمع السلم، من سياسة الحكومة في معالجة أزمة الجزائر وقالت إنها ستجر البلاد إلى مخاطر كبيرة تؤثر على الأمن والاستقرار الداخلي. وحسب بيان لحركة مجتمع السلم، جدد المكتب التنفيذي للحركة في لقائه الدوري الأسبوعي تحضيرا للدورة العادية لمجلس الشورى، الدعوة إلى فتح حوار سياسي شامل وعميق بهدف تجسيد انتقال ديمقراطي سلمي وسلس يجنب البلاد المخاطر المحدقة بها. واعتبر السلوك السياسي المنفرد للسلطة في معالجة القضايا الوطنية المهمة وعلى رأسها انهيار أسعار البترول، سلوكا احتكاريا مكابرا، لا يعترف بالحقائق تجسيدا ل"عقلية أحادية ستجر البلاد إلى مخاطر استراتيجية ترهن الاستقرار والقرار الوطني". وقالت الحركة أنها تدعم جهود المجتمع المدني في ولايات الجنوب التي عبرت عن وعي مجتمعي راق وإدراك سياسي للمصالح العليا للوطن والأجيال القادمة، بالدعوة إلى تجميد عمليات استغلال الغاز الصخري وفتح حوار مجتمعي علمي وعميق. وجددت الحركة إدانة الفعل الإرهابي الذي أدخل فرنسا في ارتباك سياسي دبلوماسي كبير، على اعتبار غموض منفذيه والتداعيات التي قد تنجر على استغلال الحدث للإساءة إلى مقدسات المسلمين وعلى رأسها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تصر بعض وسائل الإعلام على تعميق الكراهية واستفزاز مشاعر المسلمين بمختلف الأساليب والأشكال. ودعت الحركة حكومات الدول الإسلامية إلى استنفاذ الجهود من أجل حماية الجاليات الإسلامية في أوروبا من التطرف الغربي الذي بدأت ممارساته بالاعتداءات المتنامية على الرموز الإسلامية، وضرورة مواصلة العمل السلمي الجاد من طرف الجالية الإسلامية بتوحيد صفوفها لفرض احترامها وتجسيد حقوقها المشروعة. وشجبت الحركة سياسة الكيل بمكيالين التي تجسدت في مسيرة الجمهورية في باريس من طرف بعض زعماء العالم في إدانة الإرهاب بنسيان معاناة الشعب السوري والفلسطيني والعراقي، والتحذير من استدعاء ممارسات حدثت بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001، من سياسات وتشريعات وبرامج تضييق على المسلمين ومؤسساتهم في أوروبا، والدعوة إلى تجسيد مشروع تحالف الحضارات بدل صراعها. وثمنت الحركة جهد المؤسسات الإعلامية والمجتمعية الجزائرية التي هبت لنصرة النبي صل الله عليه وسلم، ودعوة الجزائريين الى التعبير الحضاري بمختلف الاشكال السلمية وجعل يوم الجمعة القادم جمعة (كلنا محمد صل الله عليه وسلم).