قال أحمد الدان، الأمين العام لحركة البناء الوطني، أن المشهد السياسي في البلاد يزداد تعقيدا وإرباكا للمواطن، الذي افتقد -برأيه- الثقة في القائمين على شؤون الدولة، جراء ما وصفها بممارسات رهينة ردود أفعال، فرضت على أطراف ومكونات الساحة التواصل عبر المراسلات السياسية التي تدل، يضيف المتحدث، "على العجز في الحوار والخوف من الملفات المعقدة وغياب التوافق على أولويات الديمقراطية الحقيقية". وشدد القيادي السابق في حزب حركة مجتمع السلم في أول بيان له على ضرورة إخراج الشعب من التجاذبات بين أطراف السلطة لإنهاء حالة ما اعتبره بالاستقالة الانتخابية التي أبقت، يضيف الدان، "شرعية المؤسسات منقوصة وغير متوازنة، وعرضت البلاد لمخاطر الابتزاز والهشاشة والانسجام الوطني للتصدع"، مرافعا لصالح "حماية الجدار الوطني الذي يحمي الثوابت الديمقراطية ويؤمّن المنافسة الانتخابية ويرتقي بمكونات المنظومة الوطنية إلى مستوى المسؤولية التاريخية". ودعا الدان إلى التحالف ضد الفساد واستمرار النخر في مقومات الاقتصاد الوطني بما يهدد مستقبل الاستقرار، مؤكدا أن الرئيس القادم لن تستطيع شراء السلم الاجتماعي مرة أخرى ، لأن" البلاد تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى وحدة القرار الوطني واستقرار البلاد".