انتقدت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة التلاعب المستمر بتسيير ملف الخدمات الاجتماعية من قبل مسؤولين في القطاع التربوي، على حساب مصلحة العمال الذين تنكرت الوزيرة لمسؤوليتها عنهم، رغم الوعود السابقة بتغييرات جذرية حوله . حيث أفاد سيد علي بحاري رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية في بيان رد على المنشور الوزاري حول الخدمات الاجتماعية صدر عن النقابة أمس تحوز" السلام" نسخة منه، أن جهل مسؤولي القطاع التربوي بطريقة تسيير الخدمات الاجتماعية إضافة إلى تطبيقهم سياسة الكيل بمكيالين تسبب في تّأزيم وضع الخدمات الاجتماعية دون ايلاء أي اهتمام بفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن لقطاع التربية الوطنية. وأردف في ذات البيان أن التغييرات التي تحدثت الوزيرة عنها في تسيير ملف الخدمات يجب أن يكون التغيير الأساسي فيها متمحورا حول المسؤولين "الذين كانوا ولازالوا السبب في انحطاط وتحريف الخدمات الاجتماعية عن مهامها". ووصف بحاري الإصلاحات التي تعاقبت على قطاع التربية في الجزائر"، أنها مزعومة وستفضي إلى انفجار الوضع بالخدمات الاجتماعية مع الدخول الاجتماعي القادم، تبعا"للتأمر المقصود واختلاس وتبديد أموال العمال البسطاء من فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن، بسبب سياسة تجفيف المنابع من طرف أولائك الذين لا يرون في المدرسة إلا أداة صراع إيديولوجي". كما وجه رئيس النقابة انتقادات للتنظيمات النقابية بمختلف تمثيلاتها، من حيث أنها تسعى فقط للتدخل في العملية التربوية، دون الالتفات أو الدفاع عن المصالح المادية، " إلى حد لم يبق للسلطة السياسية دور يذكر في تنظيم العملية وإداراتها"، خاصة عقب عدم تلقي النقابة ردا على طلبها الذي رفعته إلى وزيرة التربية نورية بن غبريط حول تمكينهم من العضوية في اللجان الولائية والوطنية، رغم أنهم يمثلون 650 ألف من إجمالي عمال القطاع. وأعاب عمال الأسلاك المشتركة على تصريح وزارة التربية الوطنية أنهم غير تابعين لقطاعها أنها تكيّف تصريحاتها بما يناسبها، وهذا " عندما نطالب بفتح القانون الأساسي والنظام التعويضي، ولما يتعلق الأمر بأموالنا من الخدمات الاجتماعية يدفع بنا لمخالب الإدارة المتعفنة وأنياب التنظيمات النقابية ". والتمست النقابة من الجهات المعنية التدخل العاجل لإعادة الأمور إلى نصابها مع فتح حوار جدي مع هذه الشريحة ووضع حد "للفوضى المستمرة والتسيير العشوائي مع الحد من القرارات الانفرادية التي ينفرد بها لوبي فاسد بالقطاع، لفتح تحقيق حول ما جناه لوبي الخدمات الاجتماعية ". ودعا رئيس النقابة القاعدة العمالية إلى الاستعداد للحركات الاحتجاجية التي يرتقب الدخول فيها قريبا ردا على عدم الجدية في التعامل معهم كممثلين للقطاع التربوي.