انتقدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عدم التزام التجار وأصحاب المحلات ببرنامج المداومة الذي أقرته وزارة التجارة، لضمان الحد الأدنى من الخدمة للمواطن خلال أيام عيد الفطر. اعتبر هواري قدور المكلف بالملفات المتخصصة على مستوى الرابطة ورئيس مكتب ولاية الشلف حسب ما جاء في تقرير أمس وتحوز "السلام" نسخة منه، أن عدم التزام التجار جعل من تعليمة وزير التجارة عمارة بن يونس مجرد شعار، حيث وجد المواطنين أنفسهم "في أزمة خلال اليوم الأول والثاني، إذ أن أغلبية المدن الجزائرية أجبر فيها المواطنون على التنقل بين الإحياء في رحلة البحث عن الخبز أو المواد الغذائية بسبب الاستمرار في غلق هذه المحلات على مدار يومين إن لم يكن أكثر على غرار ولاية وهران حيث تميزت الخدمة بالتذبذب في مناوبة التجار خلال اليوم الأول حتى ما بتعلق بنشاط الصيدليات، خاصة في جهتها الشرقية"، ليجد المواطن نفسه حسب ذات التقرير مجبرا على البحث عن المتاجر والمخابز التي التزمت ببرنامج المداومة لاقتناء المواد الضرورية مثل الخبز والحليب، في حين اضطر البعض إلى الاقتناء من تجار الأرصفة. وأضاف الناطق باسم الرابطة في التقرير أن هذه الأزمة سجلت خاصة على مستوى الولايات الداخلية كالجلفة، الشلف، المدية وغيرها، حتى ما يتعلق بتوفر وسائل النقل تبعا لرفض أغلبية الناقلين الخواص العمل خلال أيام العيد،" في تجديد لسيناريو حظر التجول الذي يفرض أيام عيد الفطر وعيد الأضحى"، إلا انه كانت اقل حدة بالنسبة للجزائر العاصمة حيث توفرت المواد الأساسية وسجل التزام اكبر ببرنامج المداومة لدى التجار في مختلف الأنشطة. ويأتي تقرير الرابطة في سياق تأكيد عدم التزام التجار بالبرنامج الذي صرح عنه وزير القطاع سابقا في تصريحه عن تجنيد 6 آلاف عون، إضافة إلى تطمينات الاتحاد العم للتجار والحرفيين الجزائريين وكذا منظمة الناقلين باتخاذها الإجراءات العقابية ضد المخالفين للتعليمة والبرنامج، بما يكفل للمواطن الحد الأدنى من الخدمة العمومية.