أكّدت مصادر مطلعة، أن المعلومات الإستخباراتية التي انطلقت على إثرها العملية العسكرية بواد نقاز بولاية سكيكدة قبل 13 يوما، ورد فيها أن الأمير الذي يقود الجماعة الإرهابية المختبئة بمعاقل المنطقة الجبلية هو مصعب أبو ودود المعروف بعبد المالك درودكال أمير ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب العربي. ولوحظ أن الجماعة الإرهابية تعرف جيدا المنطقة وتضاريسها الجبلية الوعرة وحال الحصار وغلق المنافذ دون وصول الإمدادات للإرهابيين المحاصرين، ما من شأنه أن يضعف شوكتهم ويجبرهم على الاستسلام. وفي حال كان قائد الجماعة هو مصعب أبو ودود، فإن الأمر سيصعّب مهمة مصالح الجيش التي ستكون مطالبة بتوقيفه حيّا للاستفادة من اعترافاته بخصوص هيكلة تنظيم القاعدة في الجزائر منذ سنوات والأسماء المرتبطة به. وسبق لعبد المالك درودكال أن نجا سنة 2009 من ثالث محاولة لتوقيفه في الحدود بين ولايتي تيزي وزو وبجاية، أين أصيب بطلقات نارية حينها ولكنه نجا من الموت بأعجوبة. وتمركز نشاط درودكال في بداية مساره الإجرامي بمعاقل ولاية البليدة، سيدي علي بوناب ببومرداس، جرجرة وبجاية قبل أن ينتقل إلى المنطقة العسكرية الخامسة. وفي أكتوبر من السنة الفارطة، حاصرت قوات الجيش الوطني الشعبي عددا كبيرا من أتباع الجماعة السلفية للدعوة والقتال بغابات زكري بمنطقة إيعكرون بولاية تيزي وزو وشاع حينها وجود درودكال ولكن لم يتم القضاء عليه.