تواصل قوات الجيش الوطني الشعبي إحكام قبضتها وحصارها على عدد كبير من أتباع الجماعة السلفية للدعوة والقتال، يرجح أن من بينهم قيادات في التنظيم الإرهابي المذكور ضمنهم الأمير الوطني عبد المالك درودكال المكنى ''أبو مصعب عبد الودود'' بغابات زكري بمنطقة إيعكرون على بعد 70كم عن عاصمة الولاية تيزي وزو. وقد شهدت المنطقة في اليومين الماضيين تدفقا عسكريا كبيرا من الوحدات والقوات الخاصة التابعة للناحية العسكرية الأولى وتعزيزات حتى من الناحية العسكرية الخامسة بالشرق، وكل هذه الوحدات بقيادة ميدانية للجنرال عبد القادر بوزخروفة قائد الأركان بالناحية العسكرية الأولى. كما استحدثت قوات الجيش الوطني الشعبي قاعدة جوية عملياتية بمحيط المنطقة كاستعداد، تحسبا للضربة القاضية للتنظيم الإرهابي وقيادته، ممثلة في الأمير الوطني للجماعة السلفية. هذه الإستعدادات حولت الموقع المذكور إلى منطقة عسكرية، توحي أن قوات الجيش تنتظر فقط الموعد المحدد لمباشرة العملية واستهداف عناصر التنظيم، بعد أكثر من 10أيام من الحصار وغلق منافذ الغابات مما حال دون وصول الإمدادات للإرهابيين المحاصرين، وهو ما من شأنه أن يضعف شوكتهم ويجبرهم على الإستسلام. وتفيد آخر المعطيات أن قوات الجيش أطاحت نهاية الأسبوع في محيط المنطقة بشبكة دعم جديدة تضم شخصين عمرهما 28 و35 سنة، أحدهما إرهابي سابق استفاد من تدابير المصالحة الوطنية، وهو من قدماء الجيا ويدعى ''ح. ي'' والآخر عامل يومي من ضواحي سيدي عيش يدعى ''ا. ب'' يحتمل تورطه في المجزرة التي استهدفت 7 من رجال الدفاع الذاتي ببلدية تيسرة بولاية بجاية غير بعيدة عن محيط المنطقة محل العملية. كما تم تفكيك شبكة أخرى بمنطقة البيبان الممتدة على محور ولايات بجاية البويرة وبرج بوعريريج، تضم شخصين من منطقة المهير بولاية البرج، لتكون التوقيفات متممة لتلك التي وقعت قبل أيام عندما تم توقيف 10 أشخاص وهو ما يعكس نجاح ويقظة مصالح استعلامات الجيش.