حدّدت مصالح الأمن هوية الإرهابيين المقضي عليهما ليلة أول أمس بالطاهير ولاية جيجل ويتعلق بالمجرم الخطير نفلة نور الدين أمير جماعة إرهابية ونائبه بوحنيكة عبد الوهاب، اللذين التحقا بالجماعات المسلحة سنة 1994، على حد ما أوضحه بيان لوزارة الدفاع الوطني الإرهابيان المذكوران تم القضاء عليهما في عملية نفذتها مفرزة للقوات الخاصة التابعة لمصالح الجيش الوطني الشعبي، على مستوى حي 300 مسكن بمنطقة أولاد سويسي بوسط مدينة الطاهير 15 كيلومترا شرق عاصمة الولاية جيجل، مع استرجاع مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف وقنبلة دفاعية وستة مخازن ذخيرة مملوءة وأغراض أخرى. العملية وحسب مصادر مطلعة، تمت في حدود الساعة التاسعة ليلا بعد عملية متابعة ورصد لتحرّكات الإرهابيين الذين كانوا على متن سيارة سياحية، وذلك بعد ورود معلومات حول تحركات محتملة لهما، ليتم نصب كمين محكم مكّن من القضاء على إرهابيين مباشرة بعد تبادل لإطلاق النار. وتم تحويل جثتي الإرهابيين إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مجذوب السعيد، فيما باشرت مصالح الأمن المختصة مباشرة تحرياتها للكشف عن هويتهما. وتأتي العملية بعد ثلاث أيام من القضاء على ثلاثة إرهابيين في عملية تمشيط واسطة شملت المنطقة الحدودية بين ولايتي سكيكدةوجيجل. وترتفع حصيلة العمليات النوعية التي تنفذها قوات الجيش الوطني الشعبي بكل من القطاعين العملياتيين لجيجلوسكيكدة، منذ بداية الأسبوع والتي لا تزال متواصلة، إلى القضاء على خمسة إرهابيين واسترجاع ثلاثة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف و بندقية رشاشة من نوع "RPK" وتسعة مخازن ذخيرة مملوءة ومنظار ميدان وكمية من الذخيرة وأغراض مختلفة. وارتبط اسم نفلة نور الدين وبوحنكية عبد الوهاب بصفتهما عنصرين بارزين من كتيبة عباد الرحمان التابعة للتنظيم الإرهابي المعروف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال بأكبر المجازر التي عرفتها ولاية جيجل، أبرزها العملية الإرهابية التي وقعتها الكتيبة المذكورة سنة 2006 وانتهت بمقتل 21 طفلا وأربعة نساء عثر على جثثهم رفقة عدد من الإرهابيين بمنطقة جبل سدات بولاية جيجل، بعدما استخدمتهم الجماعة الإرهابية كدروع بشرية لفك الحصار المفروض على عناصرها داخل أحد المغارات من قبل مصالح الجيش آنذاك حيث تم تلغيم الأطفال والنساء واستغلالهم لتأمين الطريق لهروبهم. ويعرف الإرهابي نفلة نور الدين في أوساط الإرهابيين بجلبيب وينحدر من بلدية القنار كأحد عناصر كتيبة عباد الرحمان، كان يقود جماعة إرهابية متمركزة بمنطقة الطيانة بأعالي منطقة الجمعة بين جبيبي والطهر بولاية جيجل وسبق لمصالح الجيش أن قضت على أحد عناصرها سنة 2009. اختطاف شقيق مقاول ومقتل قائد قطاع عملياتي.. أبرز الجرائم ويشتبه تورط المدعو نفلة نور الدين في اختطاف شقيق أحد المقاولين المنحدرين من بلجية القنار سنة 2009 أين طالبوا بالفدية مقابل إطلاق سراحه. وفي سنة 2012، انتقل نفلة نور الدين إلى جبال منطقة البلوطة 21 كيلومتر شرق جيجل وهناك فرضت عليه مصالح الجيش حصارا أمنيا ما منع وصول المؤونة للجماعة الارهابية التي كان يتزعمها ولكنه تمكن من الإفلات من قبضة مصالح الأمن. أما حنيكة عبد الوهاب المكّنى" حسان"، فكان ينشط رفقة إرهابية مسلحة متمركزة بأعالي منطقة برج الطهر وجبل سدات بالشقفة، تمتد إلى المناطق النائية التابعة لبلديتي القنار نشفي وسيدي عبد العزيز. وينسب له العملية الإرهابية التي خلفت مقتل ثلاث عسكريين من بينهم المقدم يماني عبد القادر قائد القطاع العملياتي في أوت من سنة 2008 بعد أسابيع من توليه المنصب، وهي العملية الإرهابية التي راح ضحيتها أيضا السائق الخاص للمسؤول الأمني برتبة عريف أول ومكلفان بالاتصالات اللاسلكية برتبة مساعد أول، كما أصيب جندي آخر بجروح خطيرة على مستوى الصدر والرجل اليسرى نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري ديدوش مراد بقسنطينة. ويذكر أن العملية التي شارك فيها المدعو "حسان" تمت عن طريق زرع قنابل انفجرت الأولى أثناء عملية التمشيط التي كانت تقوم بها إحدى وحدات الجيش الوطني الشعبي المتمركزة بذات المنطقة، ما أدى إلى إصابة جندي، ما جعل قائد القطاع العملياتي بجيجل يتنقل بنفسه لمعاينة وقائع العملية الإرهابية والإطلاع على الوضعية الصحية للجندي المصاب، لكنه وفي طريق عودته من العملية الميدانية انفجرت قنبلة تقليدية أخرى تحت عجلات سيارة نيسان رباعية الدفع كان على متنها القائد وعناصره، وتبنت العملية حينها كتيبة عبد الرحمان بقيادة حنيكة عبد الوهاب، التي تضم في صفوفها الإرهابيين على غرار قشي محمد السعيد، الصادق لخميسي ونفلة نور الدين. وفي سنة 2012 زرعت ذات الجماعة قنبلة تقليدية الصنع، في أعالي منطقة فازة في جبال بلدية القنار انفجرت على ستة شباب كانوا في جولة في المنطقة الغابية. وسبق لمحكمة الجنايات مجلس قضاء جيجل أن أصدرت أحكما غيابيا بالإعدام في حق عدد من عناصر كتيبة عباد الرحمان على رأسها الإرهابيين المقضي عليهما.