شدّد عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، على دور الشباب في تفعيل التغيير السياسي الذي يرهن تجاوز الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالجزائر. قال مناصرة في كلمته الافتتاحية للجامعة الصيفية الثانية لشباب الجبهة، التي نظمت تحت شعار"الشباب.. وقيم المشاركة"، أن الجامعة الصيفية محطة تكوين وتأهيل وفي نفس الوقت محطة تأكيد للإطارات الشابة أنهم مستقبل البلاد، انطلاقا من تأدية دورهم في تجاوز مشكل ضعف البرامج وتدهور الاقتصاد الوطني، إضافة للتراجع المسجل على مستوى مختلف المجالات، من خلال انتقالهم من دور المتفرج المحايد إلى دور المحرّك المغيرّ في القوائم والتمثيل السياسي، بما يخدم "خيار التوافق الديمقراطي". وأضاف، "قد نحتاج أن نكرر بأن الانتماء في حاجة إلى تنمية ولكن يحتاج أحيانا إلى استنهاض وتعميق وتطوير ويقوى أداءه"، هذا بعدما جدد مناصرة التذكير بمخاوف الشعب الجزائري إزاء الغموض السياسي وتراجع أسعار البترول وتزامن خطابين في الحديث عن الوضع بين التخويف والتخدير وهما خطابان لا يليقان في هذه المرحلة"، مع قوله بضرورة "التوافق على البرنامج الاقتصادي بحوار صريح وشفاف ويحمل المسؤولية ويجد الحلول المباشرة للمشاكل المطروحة فلا نريد أن يستمر مسلسل الفوضى وضرب استقرار الجزائر". وتميزت الجامعة الصيفية لمنتدى شباب التغيير بحضور 600مناضل شاب، إضافة إلى شخصيات وطنية و من خارج البلاد على غرار ممثلي المقاومة الفلسطينية حماس أسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية بالحركة وكذا ممثلين عن دول الجوار (تونس والمغرب) والأمين العام لجبهة العمل الإسلامي الأردنية حمزة منصور، ومحمد العمري مدير مؤسسة وقف الأمة لخدمة القدس والأقصى بتركيا.