دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة الجمعة ببومرداس إلي ضرورة الالتقاء فيما بين المبادرات السياسة المطروحة على الساحة الوطنية وتثمينها وتشجيعها بما فيها مبادرة جبهة القوي الإشتراكية. واعتبر رئيس جبهة التغيرفي افتتاح المؤتمر الثاني لمنتدي "شباب التغيير" بعنوان "الشباب المسلم : صناعة الحياة و قيادة المجتمع" بأن المبادرات السياسية المطروحة "جيدة" طالبا من أصحابها "نزع من قاموسها السياسي عبارات التخوين والشتم" من أجل التوصل إلى "مبادرة توافقية شاملة تجمع الجميع بما فيه السلطة في صالح الجزائر". و طالب مناصرة ب "عدم الدفع" بهذه المبادرات السياسية إلى "الصدام" فيما بين أصحابها و بين السلطة القائمة مؤكدا رفضه لما سماه "صراع المبادرات " ووصف أصحابها "بالخيانة". وذكر زعيم جبهة التغيير بأن هناك "الكثير من التحركات" من طرف الطبقة السياسية الوطنية (لم يحدد أطرافها) "لم تكتمل إلى حد الآن" و"تعرف تطورا حسنا" من أجل التوصل إلى" توافق سياسي حول مبادرة وطنية جامعة". من جهة أخري إعترف السيد مناصرة ضمنيا بوجود "اختلافات" فيما بين أصحاب المبادرات السياسية المذكورة و السلطة القائمة واصفا ذلك "بالاختلاف السياسي الذي يمكن تجاوزه" مؤكدا بأن جميع المعنيين بالمبادرات السياسية "حريصون على الوفاق من خلال الحوار والنقاش". وتضمن حفل افتتاح هذا اللقاء إلقاء مداخلات من طرف مدعوين ممثلين لعدة أحزاب من مختلف الدول المغاربية إضافة إلى كلمة ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بفلسطين أسامة حمدان. ويتضمن هذا المؤتمر الذي سيتواصل بمدينة زموري على مدار يومين بحضور نحو 600 شاب من مختلف ولايات الوطن وشخصيات وطنية من داخل وخارج الوطن إلقاء محاضرات متنوعة وندوات وحوارات.
وتعالج هده الندوة في مجملها جملة من المواضيع تتعلق أهمها حسب المنظمين بكيفية توجيه الشباب نحو الفكر الإسلامي المعتدل والمشاركة في صناعة الحياة، وحفظ طاقات الأمة بعيدا عن محرقة التطرف والإرهاب وتنمية صفات القيادة والمسؤولية والإيجابية في شخصية الشباب المسلم.