دخل يسعد ربراب، رجل الأعمال الكبير في منافسة قوية مع نظيره، علي حداد، من أجل الإستحواذ على مصنع الخميرة في بوشقوف في قالمة، لقطع الطريق أمام رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الحريص رفقة جنرال متقاعد ورجل أعمال فرنسي على تحويل نشاط المصنع إلى إنتاج الخمور. وكشفت مصادر جد مطلعة ل "السلاّم" أن دخول ربراب على الخط للظفر بالمصنع إنما بهدف قطع الطريق أمام حداد ومنع تحويل نشاط المصنع إلى إنتاج الخمور، وأضافت المصادر ذاتها أن ربراب ينوي الاستثمار في المصنع وتوظيف العمالة المحلية في إطار نشاط لم يكشف عنه لحد الساعة. هذا وأكدت ذات المصادر، أن تصريحات وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، أول أمس بولاية جيجل، قد حركت الشارع القالمي، بعدما قال أن المصنع سيحول لوحدة مخصصة للتعليب والتغليف، مؤكدا انه تم الاتفاق مع والي ولاية جيجل، لمنحهم قطعة ارض لتشييد مصنع جديد للخميرة بدلا من مصنع بوشقوف، حيث يستعد 20 ألف مواطن بينهم منتخبون محليون وبرلمانيون لتنظيم احتجاجات صاخبة خلال الأيام القليلة المقبلة، تنديدا بالتلاعبات التي يقوم بها مسؤولون سامون في السلطة للإستحواذ على المصنع. للإشارة، تم إفشال الوقفة التي كانت من المزمع أن ينظمها سكان بوشقوف يوم 19 من شهر أوت المنصرم من طرف مسؤولين بالولاية، قاموا بتهديد القائمين على تنظيم هذه الوقفة بالسجن، هذا علما أن السكان أعلنوا حينها عن هذه الخطوة بعد توجيه رسالة للوزير الأول ومطالبته بالتدخل، لإعادة فتح مصنع الخميرة المتواجد بالمنطقة منددين بمحاولة خوصصته. وفي تصريحات سابقة ل "السلام" أكد مجموعة من سكان المنطقة أنهم راسلوا الوزير السابق للقطاع،بن مرادي، عديد المرات في السنوات الماضية، وكذا الوزير الحالي،عبد السلام بوشوارب، لإعادة بعث نشاط المصنع الذي يعد "ثروة منسية"- على حد تعبيرهم- واستغلاله فيما يخدم المنطقة وأبناءها خاصة، والاقتصاد الوطني بصفة عامة، لكن دون أي ردة فعل تذكر.