سقط تعداد اتحاد العاصمة أمام المضيف نادي المريخ السوداني بهدف نظيف في اللقاء الذي جمعهما عشية أول أمس بملعب أم درمان بالسودان، برسم الجولة الأخيرة من دوري المجموعتين من رابطة أبطال إفريقيا، ورغم أن اللقاء يعد تحصيل حاصل بما أن أصحاب اللونين الأحمر والأسود حققوا الأهم من خلال الظفر ببطاقة العبور، إلى المربع الذهبي في الجولة 4 من المسابقة، إلا أن أشبال المدرب حمدي فوتوا فرصة من ذهب لكتابة تاريخ جديد في عنان الكرة الإفريقية، ففي حال حقق عبد اللاوي وزملاؤه نتيجة إيجابية في السودان، سواء فوز أو تعادل فكان الفريق سيصبح أول نادي في القارة السمراء، يبلغ أو يفوق النقطة 16 في دوري المجموعتين من دوري أبطال إفريقيا، إلا أن الهزيمة كانت كفيلة بإيقاف عداد "سوسطارة" عند النقطة 15 وهذا ما يعني معادلتها رصيد الترجي التونسي الذي سبق وأن حقق 5 انتصارات في رابطة الأبطال الإفريقية موسم 1997 و2013. البدلاء لم يستغلوا الفرصة وبالعودة إلى مجريات اللقاء فإن التقني الجزائري ميلود حمدي حاول منح الفرصة للاعبين أقل مشاركة سواء في رابطة الأبطال الإفريقية أو في البطولة الوطنية وهذا للوقوف على جاهزيتهم تحسبا للمباريات المقبلة، سيما وأن التعداد كان بحاجة إلى الراحة في ظل الفترة "المراطونية" التي يمر بها النادي، إلا إن بدلاء "سوسطارة" لم يستغلوا الفرصة بما أنهم سقطوا في الأراضي السودانية على يد المريخ بهدف نظيف، حيث أبان احتياطيو الفريق نقصا كبيرا، وهذا ما جعل المدرب حمدي غير راض عن الأداء، خاصة وأن فريقه لم يستغل فرصة اللعب دون ضغط لتحقيق نتيجة إيجابية في السودان. منصوري صمام أمان ورغم السلبيات الكثيرة التي شهدها اللقاء إلا أن النقطة الإيجابية التي أجمع عليها كل من شاهد اللقاء هو الوجه الطيب الذي ظهر به الحارس منصوري، أمام المريخ السوداني حيث كان حارس مولودية بجاية السابق، سدا منيعا في وجه المد السوداني وكان له الفضل في خروج أصحاب اللونين الأحمر والأسود بأقل الأضرار في لقاء أول أمس، وهذا ما أراح المدرب الحمدي الذي لن يعاني من صداع في حال غياب الحارس الأول محمد لمين زيماموش، بما أن منصوري أكد انه جاهزيته للعب واخذ مكانه في أية لحظة. عودية نقطة استفهام وعمل خاص ينتظره لا يختلف اثنان من عشاق اللونين الأحمر والأسود أن أسوء رجل في لقاء أول أمس، كان محمد أمين عودية، لاسيما بعد الأداء الهزيل الذي ظهر به أمام المريخ السوداني، حيث ضيع الدولي الجزائري السابق العديد من الفرصة السانحة للتسجيل والتي كانت كفيلة بعودة الفريق بالزاد كاملا من السودان، وهذا ما قد يجعل المدرب حمدي إلى عقد اجتماع مع لاعبه، والحديث معه ومطالبته بالتركيز أكثر خلال مباريات الفريق، سيما أنها ليست المرة الأولى التي ضيع فيه عودية هذا الكم من الفرص، حيث سبق وأن فوت عودية فرصة سهلة للتسجيل أمام وفاق سطيف برسم الجولة 2 من الرابطة الأولى موبيليس، بسبب نقص التركيز. شافعي: الغيابات أثرت علينا وهدفنا التتويج برابطة الأبطال الإفريقية أرجع فاروق شافعي المدافع المحوري لاتحاد العاصمة، الخسارة القاسية التي مني بها فريقه أمام المريخ السوداني برسم الجولة الأخيرة من دوري المجموعتين من رابطة الأبطال الإفريقية، إلى الغايبات الكثيرة التي عصفت بالفريق، بسبب الإصابات أو الإيقافات. وأوضح شافعي بهذا الصدد: "لقد لعبنا أمام فريق كبير وقدمنا مستوى جيدا رغم الغيابات الكثيرة التي عصفت بنا بسبب الإيقاف أو الإصابة"، وتابع كلامه قائلا: "الخسارة لا تعني شيئا لأننا تأهلنا عن جدارة واستحقاق وسيبقى هدفنا الوحيد هو الفوز برابطة الأبطال الإفريقية هذا الموسم". وفي ختام حديثه، أشاد شافعي الدولي الجزائري السابق، بالاستقبال الذي خص به الجمهور السوداني فريق اتحاد العاصمة.