جرّدت أم عازبة من كل معاني الأمومة عندما قرّرت وضع حد لحياة طفلها صاحب الخمس سنوات وكانت حجتها أن الطفل يزعج زبائنها من طالبي الرذيلة . ليلة قبل حلول شهر رمضان من سنة 2009 ، لم تكن عادية بمقر أمن دائرة حسين داي عندما تقدّمت إمرأة تدعى "م.ل" 29 سنة تقيم في قبو عمارة بحسين داي ببلاغ ضد عشيقها البالغ من العمر 39 سنة تؤكد فيه أنه قتل ابنها وهو دفنه تحت جسر بحي لافارج ،على الفور تنقلت فرقة من مصالح الشرطة القضائية إلى عين المكان أين عثر فعلا على جثة الطفل وتم تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث من أجل عرضها على التشريح وتحديد أسباب الوفاة . وأكد الطبيب الشرعي أن الطفل لفظ أنفاسه متأثرا بحروق خطيرة
أوقفت مصالح الشرطة عشيق المدّعية وتم اقتياده إلى مصلحة الأمن وبعد تنقيطه تبين أنه مسبوق قضائيا عن جرم حرق القرآن الكريم. باشرت المحققون في استجواب المتهم بخصوص ادّعاءات والدة الطفل ،غير أنه أنكر قتل الضحية ،ووسط تناقضات بين تصريحات الأم وعشيقها كان على مصالح الأمن إجراء مواجهة بينهما ،ليعترف المتهم "م.س" 39 سنة أنه فعلا دفن الطفل بطلب من أمه. الأم تستغل قبو عمارة كوكر للدعارة وتبيّن من تحقيقات مصالح الشرطة أن الأم كانت تستغل قبو العمارة الذي تقطن فيه كوكر للدعارة ، وبتوقيفها اعترفت بجريمتها بحجة أن ابنها يزعجها عندما يزورها زبائنها وكان يرفض علاقتها بأشخاص غرباء رغم صغر سنه حيث يرميهم بالحجارة، وكان الضحية يصرخ ما يلفت انتباه الجيران وهو ما لم يكن يرقى للأم التي طالب قامت بتعنيفه. الطفل يضبط أمه مع عشيقها وبخصوص واقعة القتل أفادت الجانية أنها ثارت غضبا من ابنها في آخر مرة ،أين كان يزورها صديقها فلمحها طفلها معه وهي في وضعية مخلة بالحياء، حينها أشار عليها عشيقها بأن الطفل قد لمحهما لتسارع الأم وتجر الطفل إلى الحمام ثم أحضرت قدرا من الماء المغلي وأفرغت عليه ،ما أدى إلى تعرضه إلى حروق بليغة وخلص التحقيق أن الأم حبست الطفل في القبو وتركته يصارع الموت لمدة يومين كاملين ،ليلفظ أنفاسه الأخيرة يوما قبل حلول شهر رمضان ، ثم استعانت بعشيقها ليجد لها مكان للتخلص من الجثة ،وهو ما وافق عليه المتهم الثاني ،حيث تم استغلال الوقت المناسب ونقل الجثة ليلا من أجل دفنها تحت جسر بالطريق المؤدي إلى العاصمة . بموجب ملف جزائي أصدر قاضي التحقيق الغرفة الرابعة بمحكمة حسين داي أمرا بايداع "م.ل" 29 سنة والمدعو "س" 39 سنة رهن الحبس المؤقت إلى غاية عرضهما للمحاكمة بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر اين توبعت الأم بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد فيما توبع عشيقها بجرم التستر عن جناية