هددت النقابة المستقلة للشركة الوطنية للكهرباء والغاز "سونلغاز" بالتصعيد والدخول في إضراب وطني مفتوح وعدم الاكتفاء بالوقفة الإحتجاجية التي نظمتها صباح أمس أمام مقر المديرية العامة بالعاصمة، تنديدا بما أسمته سياسة "جوّع كلبك يتبعك". قررت النقابة في بيان لها أمس تلقت "السلاّم" نسخة منه، تنظيم وقفات احتجاجية دورية تحضيرا لإضراب وطني مفتوح، بعد أن نظمت وقفة احتجاجية صباح أمس أمام مقر المديرية العامة بالعاصمة، تنديدا "بالفساد المتفشي وسوء التسيير واختلاسات الأموال على مستوى الخدمات الإجتماعية واللامساواة في رفع الأجور وتقديم الترقيات وأيضا الحقرة الكبيرة التي يعاني منها العمال" . كما أبرز البيان ذاته، أن قرار الإضراب لا رجعة فيه و"ما أخذ بالقوة لن يسترد إلاّ بالقوة"، خاصة بعد تراجع الوزير الأول عبد المال سلال عن التوقيع على الاتفاقية الجماعية التي كانت ستنصف الشركة، هذا وإتهمت النقابة أيضا مسؤولي المجمع بسوء التسيير والفساد المتعمد والمدعوم من أجل الوصول الى هدف وهو بيع شركة "سونلغاز"-وفقا لما أورده البيان- في السياق ذاته، جددت ذات النقابة موقفها الرافض لقانون المالية 2016 ومادته 66 التي تجعل كل المؤسسات الوطنية عرضة للبيع، مشيرة إلى ارتفاع الأسعار بشكل محسوس ما سيؤثر مباشرة على العمال والمواطن البسيط على حد سواء، معتبرة واقع الحال المعاش "حقرة" وصلت إلى درجة الإستعباد، مستنكرة في هذا الشأن الطرد التعسفي للعمال والمتابعات القضائية في حقهم، معتبرة ما يحدث "ديكتاتورية الفاشية " تمارسها الشركة ضد موظفيها. هذا وعادت النقابة المستقلة للشركة الوطنية للكهرباء والغاز لإبراز تمسكها بمطالبها التي تتمحور أساسا حول رفع الأجور وإعادة النظر والتغيير الجذري في نظم الترقية مع العدل، فضلا عن إلغاء الإتفاقية الجماعية التي سميت باتفاقية "العار"، داعية إلى فتح تحقيقات جدية ضد المسؤولين خاصة تلك التي تتعلق بالخدمات الاجتماعية والأموال المنهوبة على مستوى المجمع.