إستنكرت جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، التهميش السلطات العليا للبلاد ، رغم إعتراف هذه الإخيرة بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعية في التأطير الجاد لشباب الجزائر من خلال الأنشطة والبرامج الوطنية التي تقوم بها . وأضاف قدماء الكشافة الإسلامية في بيان تحوز "السلام " نسخة عنه "أن رغم الجهود التي لقيت اعترافا كبيرا من السلطات العليا في البلاد إلا أننا نسجل وبكل أسف عدم تجسيد هذا الاعتراف إلى تعاون حقيقي وشامل يرقى إلى تطلعاتنا وعليه فإن كل أعضاء قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية وإطاراتها يدعون السلطات العليا في البلاد من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الحكومة وكل وزارات الدولة الجزائرية وإداراتها الوطنية والمحلية إلى إعادة النظر في التعامل مع جمعيتنا تعاملا يليق بمكانتها الحقيقية باعتبارها شريكا اجتماعيا فاعلا ثقة منا في دعم سلطات للشباب ومؤطريهم كيف لا ونحن الذين نتواجد ميدانيا في كل ربوع الوطن". كما طالبت الجمعية الهيئات الرسمية والوصاية بمزيد من الدعم وخاصة الدعم المادي بالمال والوسائل لتفعيل هذه الشراكة وتعميم الأنشطة حتى تكون أكثر شمولية وفاعلية في المجتمع،كما دعت إلى فتح المزيد من الشراكات مع هيئات أخرى جديدة. ومن جهة أخرى ثمن قدماء الكشافة الإسلامية الخطوات التي يعتزم رئيس الجمهورية القيام بها في مشروع التعديل الدستوري المتمثلة في إنشاء المجلس الأعلى للشباب ، مشيرة أن هذا المطلب كان دوما من مطالبهم وذلك بهدف إشراك الشباب في اتخاذ القرارات المصيرية للأمة، وكذا ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية باعتبارها إحدى مكونات الهوية الوطنية. وفي سياق مغاير دعت الجمعية إلى المسارعة في الاستفادة من الموروث التاريخي على المستوى الوطني في إطار كتابة فصل من فصول تاريخ الجزائر المتعلق بتاريخ الحركة الكشفية قبل وبعد الاستقلال صيانة لذاكرة الأمة وتأدية للأمانة وإيصالها للأجيال القادمة، كما دعت إلى ضرورة العمل على التغطية التامة والشاملة لجميع ولايات الوطن وتنمية العضوية فيها، والمضي قدما في التنشيط الحدودي والمناطق النائية وإعطائها أولوية في برامج قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، في ظل وعود الوزير الأول عبد المالك سلال ومن خلاله السلطات العليا للبلاد بفتح الباب واسعا نحو شراكة حقيقية في هذا الأمر لتجسيده ميدانيا حسب ما جاء في البيان.