ثمن أعضاء المجلس الوطني لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية المشاركون في دورته العادية المنعقدة بسيدي فرج بالعاصمة يومي 2524 أكتوبر الجاري المجهودات التي تبذلها هذه الأخيرة عبر مختلف ولايات الوطن، من أجل التأطير والتكوين الفعلي للشباب، حيث تم خلال أشغال المجلس الذي كان تحت شعار » نوفمبر الأبطال .. قيم وآمال « المصادقة على التقريرين المالي والأدبي للموسم 2013 .2014 ساد اللقاء نقاش صريح وبناء حول وضعية الجمعية وأمورها التنظيمية وكذا رؤيتها المستقبلية، حيث ثمن المشاركين المكانة المرموقة والقفزة النوعية التي خطتها قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية على الصعيد الوطني من خلال النشاطات الهادفة والانتشار القاعدي الواسع، كما تم الإشادة بالجهود الجبارة التي بذلتها وتبذلها الإطارات الكشفية من المكتب الوطني ولجانه وكذا الإطارات المحلية على مستوى المحافظات الولائية والأفواج الكشفية. وتم التأكيد خلال أشغال المجلس على العمل الجواري وتفعيله كمنطلق أساسي في سياسة الجمعية واستراتيجيتها على المستوى الوطني من خلال الأنشطة الوطنية وخاصة على المستوى المحلي عبر المحافظات الولائية والأفواج الكشفية في ربوع الجزائر، وهي البرامج التي تندرج في إطار سياسة التكفل بالشباب والأطفال وتوفر لهم تكوينا وتوعية وتحسيسا ووقاية باعتبار أن أعظم الاستثمار يكون في الإنسان. وسجل أعضاء المجلس بارتياح الشراكة التي ميزت الأنشطة التي تقوم بها جمعية قدماء الكشافة الإسلامية مع الهيئات الرسمية والوصاية مطالبين إياهم بمزيد من الدعم وخاصة الدعم المادي بالمال والوسائل لتفعيل هذه الشراكة وتعميم الأنشطة حتى تكون أكثر شمولية وفاعلية في المجتمع، داعين في ذات السياق إلى فتح المزيد من الشراكات مع هيئات أخرى جديدة. وشدد المشاركون على السلطات العليا في البلاد زيادة الاهتمام والتكفل والعناية بالطفولة والشبيبة وإعطائهم فرصة المشاركة أكثر وإدماجهم في عملية بناء الجزائر وتنميتها من خلال التفكير في آليات وأطر فعالة لتأطيرهم. ورغ ما قدمته وتقدمه جمعية قدماء الكشافة من التأطير الجاد لشباب الجزائر من خلال التواجد في كل الجزائر العميقة ومن خلال الأنشطة والبرامج الوطنية وكل الجهود الجبارة التي تبذلها رغم قلة الإمكانات، هذه الجهود التي لقيت اعترافا كبيرا من السلطات العليا في البلاد إلا أنها تسجل عدم تجسيد هذا الاعتراف إلى تعاون حقيقي وشامل يرقى إلى تطلعاتها وعليه يطالب أعضاء قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية وإطاراتها يدعون السلطات العليا في البلاد من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الحكومة وكل وزارات الدولة الجزائرية وإداراتها الوطنية والمحلية إلى إعادة النظر في التعامل مع الجمعية تعاملا يليق بمكانتها الحقيقية باعتبارها شريكا اجتماعيا يتواجد ميدانيا في كل ربوع الوطن. وتبقى ثورة نوفمبر المجيدة الحافز والدافع للجمعية للمضي دائما نحو خدمة هذا الوطن العزيز خاصة وأن جميع الأنشطة والبرامج التي سطرت لهاته السنة ستصب في الاحتفال بستينية الثورة تحت شعار »نوفمبر الأبطال .. قيم وآمال«.