أكد عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، أن مطالبة حزبه بالتغيير "لا تعني قبوله بالفوضى"، مؤكدا أن الشعب فقد الثقة في الطبقة السياسية معارضة وموالاة، خاصة في ظل الخطاب الرديء المتبنى من الطرفين. قال مناصرة في تجمع شعبي نشطه أمس بدار الثقافة أبي رأس الناصري بمدينة معسكر، نظم بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس الحزب أن "التغيير من وجهة نظر جبهة التغيير هو الإصلاح ومحاربة الفساد وليس فتح الباب أمام الفوضى والتدخل الأجنبي". كما إنتقد رئيس جبهة التغيير ما اعتبره "سقوطا" للطبقة السياسية في سياسة كيل التهم الجزافية والتنابز بخطاب "رديء" بدل تقديم مقترحات بناءة للخروج بالبلاد من الأزمات التي تعيشها، والعمل على اكتساب ثقة الشعب في الطبقة السياسية بعدما بدأ الشعب ينفر منها معارضة وموالاة -على حد تعبير المتحدث-، الذي جدد ترحيبه ببعض ما ورد في التعديل الدستوري الأخير وعلى رأسه قبول تحول المعارضة إلى مؤسسة معترف بها من السلطات تدمج في بعض الهياكل وهو مطلب تقدمت به جبهة التغيير وقبلته السلطات. هذا وأثنى مناصرة بالمناسبة على موقف الحكومة الرافض التدخل في شؤون بعض الدول العربية وثباتها على موقفها المبدئي "الذي لا يمكن أن يجر عليها سوى الترحيب والإكبار من كل السياسيين النزهاء"، بعدما دعا في هذا الشأن مسؤولي الدولة إلى الاهتمام بالأخطار الداخلية القائمة مثل الفساد وعدم التركيز على الأخطار الخارجية الناتجة عن التوترات الإقليمية رغم أهميتها.