جددت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمّال، دعوتها إلى ضرورة تحصين البلاد وتقويتها عبر سياسة اجتماعية واقتصادية تكرس العدالة الاجتماعية وترسي الديمقراطية الحقيقية. أوضحت حنون لدى افتتاحها أمس للندوة الولائية للعاصمة تحضيرا للندوة الوطنية التي ستعقد نهاية الشهر، أن "تقوية الحصانة الوطنية يأتي عبر سياسة اجتماعية واقتصادية تكرس عدالة اجتماعية وتضمن الكرامة للجميع"، بعدما رافعت لإرساء الديمقراطية الحقيقية والسياسية واحترام الحريات والتعددية الحزبية واستكمال مسار السلم والمصالحة الوطنية ومعالجة كل الملفات العالقة بكل جرأة من أجل قفل الباب أمام الابتزاز الخارجي. كما حذّرت زعيمة حزب العمّال من التوجه الاقتصادي والإجتماعي الحالي، مؤكدة أنه مصدر "قلق وضيق"، وقالت "إن الجزائر اليوم محاطة من كل الجهات ببراكين تتوجه نحو حرب شاملة إثر تدخلات عسكرية أجنبية خاصة في ليبيا .. كما أنها محاطة بالإرهاب"، وأضافت في هذا الشأن أنّ هذه التطورات "الجد خطيرة" على كيان الأمم تستدعي بصفة "ملحة" ضرورة "تقوية حصانة الجزائر". هذا ونوهت المتحدثة بموقف الجزائر بخصوص مسألة إدراج حزب الله اللبناني في قائمة الإرهاب من طرف جامعة الدول العربية، معتبرة إياه ب "المشرف"، وأكدت أن وزارة الشؤون الخارجية كانت "صارمة" في الدفاع عن موقف الدولة، إذ ذكرت داخل الجامعة العربية بموقف الجزائر الدائم والداعي الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان واحترام خيارات الشعب اللبناني وسيادته.