أرجعت مصالح الجيش الوطني الشعبي انجازاتها العملياتية خلال السنوات الأخيرة إلى حسن التعليم والتكوين والتدريب وفقا لمناهج حديثة، فضلا على التحلي بالحيطة واليقظة المستمرة وإدراك أبعاد التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد . جاء ذلك في افتتاحية مجلة الجيش في عددها ال 633 والتي أكدت أن " تدهور الوضع الأمني الراهن بدول الجوار فرض علينا أكثر من أي وقت مضى تكوين جيش عصري محترف يتمتع بكفاءة عالية وعزيمة صلبة لمواجهة التحديات وكسب الرهانات وتحقيق الآمال والتطلعات من أجل الدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة الأمة وأمنها واستقرارها" وهو ما تجسد في النتائج الميدانية الباهرة التي تحققها مفارز الجيش الوطني الشعبي في مجال مكافحة الإرهاب وحماية الحدود بالقضاء على عدد من الإرهابيين والمجرمين واسترجاع كميات من الأسلحة الحربية والذخيرة وتجهيزات مختلفة، فضلا عن توقيف مهربين وحجز مواد مختلفة في إطار محاربة التهريب وشبكات الجريمة المنظمة ذات العلاقة الوطيدة بالجماعات الإرهابية. واعتمد الجيش الوطني الشعبي في تحقيق المعادلة الأمنية على إرساء منظومة تكوين وتعليم لتلقين المعارف والعلوم العسكرية في أرقى درجاتها على مستوى مختلف المدارس العسكرية .
وجدد الجيش الجزائري عزمه على مواصلة جهوده في حماية السيادة الوطنية والدفاع عن الحدود ومكافحة الإرهاب إلى غاية القضاء عليه نهائيا.