النتائج الميدانية الأخيرة تؤكد الجاهزية القتالية للقوات المسلحة" أكدت وزارة الدفاع الوطني، أن "الجزائر تواجه تهديدات أمنية خطيرة على حدودها بفعل الاضطرابات في بلدان الجوار وتحالف الإرهاب مع شبكات الجريمة المنظمة العابرة للأوطان". وأوضحت الوزارة وفقا لما تضمنته افتتاحية مجلة "الجيش" لعدد شهر أفريل الجاري، أن "القوات العسكرية حققت نتائج كبيرة في الفترة الأخيرة على صعيد مكافحة الإرهاب". وجاء في افتتاحية المجلة أنه "بفضل هذه الجهود المبذولة على مختلف الأصعدة، يواصل الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني مهامه بكل احترافية واقتدار محققا نتائج ميدانية باهرة في مجال مكافحة الإرهاب وحماية الحدود، بالقضاء على عدد من الإرهابيين والمجرمين واسترجاع كميات من الأسلحة الحربية والذخيرة وتجهيزات مختلفة، فضلا عن توقيف المهربين وحجز مواد مختلفة في إطار محاربة التهريب وشبكات الجريمة المنظمة ذات العلاقة الوطيدة بالجماعات الإرهابية". وتابع نفس المصدر أنه "في ظل الظروف الإقليمية والدولية المتسمة بالأخطار والتهديدات وعدم الاستقرار، يواصل الجيش الوطني الشعبي مجهوداته في حماية السيادة الوطنية والدفاع عن الحدود ومكافحة الإرهاب حتى القضاء النهائي على هذه الآفة الدخيلة عن شعبنا ووطننا ملتزما بالمهام الدستورية المنوطة به، والتي لخص نتائجها السيد الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال زيارته الأخيرة للناحية العسكرية الثانية". وتم التأكيد كذلك على أن "الجيش الوطني الشعبي يبقى يقظا متحليا بالشجاعة والتضحية والتفاني ومصمما على إحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب، والتحضير بشكل جيد وفعال للشروع في مواصلة عمليات القضاء النهائي على هذه الظاهرة بكامل التراب الوطني حفاظا على الوطن وأمنه واستقراره ونمائه". ونظرا إلى الظروف السائدة إقليميا ودوليا لاسيما في الجوار، يعمل الجيش الوطني الشعبي "على فرض تأمين كامل لحدود "الوطن" وحمايتها من تسلل الإرهابيين وتمرير السلاح وكل ما له علاقة بالإرهاب، في ظل الارتباطات العالمية للمجموعات الإرهابية العابرة للحدود". وفي هذا الصدد، تم التذكير بأن القوات المسلحة "تمكنت أثناء أداء مهامها على الحدود من ضبط المهربين والمجرمين واسترجاع كميات معتبرة من مواد مختلفة، وهو من صميم مهامها نظرا إلى تداخل الجريمة المنظمة والتهريب والإرهاب" وأيضا الإشارة إلى أن "حماية الوطن كلٌّ متكامل يتطلب ضبط جميع التحركات على الحدود والتحكم والسيطرة عليها بشكل دقيق، للتمكن من تأمين البلاد بشكل جيد وحماية الاقتصاد الوطني". وذكرت مجلة "الجيش" أن التجربة وكذا الخبرة العملياتية التي اكتسبتها الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، جعلت منها "قوة اقتراح وشريكا دوليا فعالا ودائما لا يمكن تجاوزه عندما يتعلق الأمر بمختلف الأعمال والنشاطات المتعلقة بمحاربة الإرهاب إقليميا ودوليا".