تعرف المؤسسة العقابية للحراش حالة طوارئ منذ الأسبوع الفارط بعد الضجّة التي أحدثتها حادثة فرار بارون مخدرات من السجن ، وفي الوقت الذي تم توقيف سبعة متهمين في القضية فيما تؤكد مصادر أن البارون الفار تمكّن من الخروج خارج الوطن وهو يتواجد في دولة مجاورة. و أوضح بيان للدرك الوطني أن فرقة المحمدية قدمت أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش سبعة أشخاص من بينهم ثلاثة أفراد من عائلة واحدة و محامية لدى مجلس قضاء المسيلة بتهمة تشكيل جماعة أشرار و مساعدة سجين على الفرار و عدم التبليغ عن جريمة، ووضعوا رهن الحبس. و في إطار متابعة التحقيق و بموجب أمر بالتفتيش و ترخيص بتوسيع الاختصاص سلّمه وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، انتقل المحققون إلى بلدية عين الخضرة ،أين قاموا بتوقيف أحد المتهمين و هو"د.ر" البالغ 48 سنة من العمر ببلدية عين الخضرة و المحامية بالمسيلة ،كما تم توقيف متهمين مقيمين بالدويرة خلال التحقيق. وفي سياق موازي ،أكّد محامون للسلام، أن إجراءات أمنية مشدّدة فرضت في محيط و داخل المؤسسة العقابية وطالت حتى المحامين الذين يدخلون إلى المؤسسة العقابية بصورة مستمرة للقاء موكليهم ، حيث وضعوا تحت الرقابة الشديدة من قبل أعوان الحراسة حتى أن بعضهم أجّل لقاء موكليهم عديد المرّات. وبرّرت مصادر موقف إدارة السجن بنتائج التحريات التي تمت بالإستعانة بكاميرات مراقبة داخلية أوضحت تبين أن المرأة التي ساعدت المتهم على الفرار هي محامية من نقابة مسيلة زارت السجين عدة مرات وبعدما منحت لها شارة الدخول احتفظت بها ولم تعدها لإدارة السجن، وبتاريخ الوقائع سلّمتها للسجين لتسهيل خروجه من السجن مقابل عمولة تصل إلى خمسة ملايير سنتيم.،قبل أن يتم توقيفها . وكان المتهم "ح.أسامة" قد حوّل قبل فراره ب20 يوما من سجن القليعة إلى سجن الحراش من قبل مصالح الدرك الوطني في قضية في تهريب ما يقدر 60 قنطارا من المخدرات وترويجها بئر خادم .
حادثة هروب السجن أعادت للأذهان سيناريو فرار بارون المخدرات سعيد يوسفي المعروف بسعيد الميقري من سجن بفرنسا فيما لا تزال السلطات الامنية والقضائية تتكتم على تفاصيل عملية الهروب ونتائج التحريات الأولية والقضية للمتابعة.