كشفت نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، أمس عن تبنيها إجراءات جديدة تتعلق بتوسيع الامتحانات الاستدراكية إلى جميع المستويات باستثناء الامتحانات الرسمية، مؤكدة أن هذا القرار جاء بهدف تحسين مستوى النتائج المدرسية وتقليص نسبة الإعادة والتسرب المدرسي. أكدت الوزيرة، فيما يتعلق بامتحان شهادة نهاية الطور الابتدائي، أنه تم اتخاذ قرار يقضي بإبقاء مترشحي هذا الامتحان في مدارسهم لتجنب أي اضطراب من شأنه أن يؤثر على نفسيتهم وينعكس سلبا على النتائج. كما كشفت بن غبريط، في عرض قدمته أمام لجنة التربية والشؤون الدينية والتعليم العالي بمجلس الأمة، أن أكثر من مليوني مترشح سيجتازون الامتحانات الوطنية للأطوار التعليمية الثلاثة بزيادة أكثر من 35 ألف مترشح مقارنة بالسنة الماضية، مضيفة انه من أجل نجاح العملية تم تسخير 340 ألف حارس وما يزيد عن 100 ألف مصحح موزعين عبر 18 ألف مركز. وبخصوص مسابقة توظيف الأساتذة، جددت وزيرة التربية الوطنية تأكيدها بأن الإعلان عن نتائج الامتحان الكتابي سيكون في 14 جوان المقبل وذلك عبر الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، على أن يقوم المقبولون في الامتحان الكتابي باجتياز المقابلة الشفوية يومي 22 و23 جوان، في حين سيتم الكشف عن النتائج النهائية في 30 من نفس الشهر، واعتبرت الوزيرة في هذا الصدد أن هذه المسابقة جرت في ظروف عادية بالرغم من مشكل المتعاقدين الذي عالجته الحكومة بعقلانية. وفي سياق حديثها عن المعاهد العليا لتكوين الأساتذة كشفت بن غبريط، انها ستعرض خلال اجتماع مجلس الحكومة يوم الأربعاء، مرسوما يقضي بإنجاز خمسة معاهد بكل من الأغواط والوادي وميلة وعين تموشنت وغليزان. وركزت الوزيرة خلال عرضها على إستراتيجية القطاع خلال السنتين الأخيرتين ولا سيما الحوكمة والتكوين وإعادة النظر في المناهج التربوية واعتماد الكتاب الموحد للسنتين الأولى والثانية ابتدائي وتحيين كتب السنة الأولى متوسط، مؤكدة انه سيتم الاعتماد على مؤلفين جزائريين بنسبة 80 بالمائة، كما أشارت إلى توسيع تعليم اللغة الأمازيغية من 11 ولاية إلى 23 ولاية خلال هذه السنة وتهدف إلى بلوغ 32 ولاية في السنة الدراسية 2016-2017.