طالب عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، الحكومة باحترام المعارضة وضمان حقوقها التي تمنحها إياها قوانين الجمهورية ويكفلها الدستور، داعيا السلطة إلى ضرورة تقديم ضمانات لنزاهة الإستحقاقات الإنتخابية القادمة. أوضح مناصرة أن بناء ديمقراطية غير قابلة للإنقلاب يكون بالوعي السياسي للشعب الذي يمكنه من التمييز بين الخطأ والصواب، إضافة إلى التوافق الوطني بين الأحزاب، وتوحيد الجهود لمحاربة كل أشكال التزوير الانتخابي والتزييف الديمقراطي، وإقامة منافسة سياسية نزيهة. في السياق ذاته إنتقد رئيس جبهة التغيير في كلمته أمس خلال منتدى التغيير في طبعته ال 24 الذي نشطه بالمقر الوطني للحزب، تعديل قانون الانتخابات، متسائلا عن مبرر اشتراط نسبة 4 بالمائة أو 10 منتخبين في الدائرة الانتخابية، وأكد أن الأمر يتعلق بمساع لإضعاف المعارضة من خلال قتل المنافسة السياسية في الجزائر، مشيرا إلى أن هذه الخطوة لن تكون في مصلحة أحد، وقال "سيأتي يوم تبحث فيه السلطة عن المعارضة ولن تجدها". وعن مشاركة حزبه في الانتخابات القادمة، قال مناصرة "من حيث المبدأ نشارك كأحد أدوات المقاومة السياسية ولكن كموقف يعود لمجلس الشورى الوطني القرار الأخير". وبالنسبة للوضع الاجتماعي قال المتحدث "أكيد أن هناك أزمة اقتصادية تحولت إلى مالية ثم اجتماعية، والحكومة اعترفت بالأزمة ولكنها ما زالت تتخبط فيها" مجددا دعوته للرباعية من أجل الحوار الحقيقي حول الوضع الاقتصادي للتوافق على إجراءات جماعية للوصول إلى بر الأمان. هذا وعرج مناصرة على الإنقلاب الفاشل في تركيا، وثمن موقف الشعب التركي والمعارضة تجاه ما حدث، وتساءل في ذات السياق عن سبب تأخر الموقف الجزائري إلى 48 ساعة عن الحدث، حيث قال "الأكيد أن الموقف الجزائري ليس مع الانقلاب ولكن التأخر فيه الكثير من الغموض"، مؤكدا أن هذا التأخر غير مفيد لسمعة الدولة الجزائرية. وعن موقف المغرب الأخير ورغبته في العودة إلى الاتحاد الإفريقي، قال مناصرة إن موقفه هذا أمر جيد ولكن دون تدخل في عضوية الصحراء الغربية، مؤكدا بأن المغرب ليس عدوا للجزائر.