أكد تيجاني حسان هدام، المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، تسديد الجزائر لكل الديون المترتبة عليها لدى المؤسسات الإستشفائية الفرنسية، كاشفا أنه بات بإمكان المواطنين عبر كل ربوع الوطن تحيين بطاقة الشفاء على مستوى الصيدليات. أكد المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، خلال نزوله أمس ضيفا بمنتدى جريدة "المجاهد"، أن مصالحه قامت بتجهيز أكثر من 11 مليون بطاقة شفاء، تم توزيع 95 في المائة منها على أصحابها، مشيرا إلى انه يمكن اليوم تحيين بطاقة الشفاء على مستوى الصيدليات على مستوى القطر الوطني بشرط أن يكون الصيدلي مرتبط بالانترنيت ومقرب من الوكالة ويخضع للنظام المعمول به. وفي سياق آخر نفى المتحدث شائعات مطالبة المستشفيات الفرنسية الجزائر بتسديد ديونها المترتبة عليها إلى يومنا هذا، وقال "لا ديون للجزائر خلال 2016 لدى المستشفيات الفرنسية كما تدعي بعض الأطراف"، مبرزا في هذا الصدد أن التكفل بالمرضى في المستشفيات الأجنبية من مسؤولية الدولة، حيث توضع الملفات في مستشفى مصطفى باشا، ليقرر رئيس المصلحة هل سينقل المريض إلى الخارج ام لا -يضيف المتحدث-. للإشارة كان قد اتهم محمد الغازي، وزير العمل، المستشفيات الفرنسية بتضخيم فواتير العلاج والتحايل في مدة إقامة المرضى الجزائريين فيها، واقع حال إستدعى توقيع وزارة العمل اتفاقا مع كل من وزارة الصحة وصندوق الضمان الإجتماعي الفرنسي، لإعادة النظر في عملية علاج الجزائريين في المستشفيات الفرنسية، وجاء هذا بعد اتهام هذه الأخيرة "كناص" بالتخلف عن دفع المستحقات. بالمناسبة أوضح تيجاني حسان هدام، أن العمال الأجراء سوف يخصم جزء من راتبهم الشهري، لدعم عملية القرض السندي، حيث تم اقتراح خمسين مليار دينار لدعم العملية. كما توعد المسؤول الأول على ال "كناس" المؤسسات التي لم تؤمن عمالها بعد بعقوبات قاسية، بحكم أنها مُنحت الوقت الكافي للإلتزام بهذه الإجراءات القانونية.