حذر جلول حجيمي، رئيس نقابة الأئمة، من تعرض فرنسا لموجة عنف وصفها ب "القوية" كرد فعل على قرار سلطة الإليزيه غلق عشرين مسجدا، تحت ذريعة إشتباهها في تورط متطرفين يقصدون بيوت الله في الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مدينة نيس الفرنسية. إعتبر حجيمي في تصريح خص به "السلام"، أن إعلان برنار كازنوف، وزير الداخلية الفرنسي، غلق 20 مسجدا ومصلى، ليس بالحل المثالي للقضاء على التطرف المتفشي في هذا البلد، مرجحا وبقوة إمكانية مواجهة فرنسا لموجة من العنف كرد فعل على هذا القرار. كما دعا رئيس نقابة الأئمة، الحكومة الفرنسية إلى التعقل وتهدئة الرأي العام تفاديا لأي إنزلاقات أو مواجهات مع الجالية المسلمة هناك، نتيجة الهجمات الإرهابية التي نفذها من وصفهم ب "المتطرفين" الذين لا صلة لهم بالإسلام، وشدد على ضرورة وقف السلطات الفرنسية لمثل هذه الإجراءات التعسفية التي تستهدف المسلمين وتؤثر سلبا على نمط حياتهم وتشعرهم بالإضطهاد -يقول محدثنا-، الذي أردف "كان حريا بالحكومة الفرنسية، قبل اللجوء إلى هذه الإجراءات أن تكشف المتورطين في الأعمال الإجرامية التي نفذها أشخاص لا علاقة لهم بالدين الإسلامي الحنيف، الذي يدعو إلى التسامح ونبذ العنف بكل إشكاله". هذا وكان دليل بوبكر، عمدة مسجد باريس، قد شدد في حواره مع "ألجيري باتريوتيك"، على ضرورة بعث فكر حديث وفهم جديد للإسلام، بعيدا عن التقليد. وأوصى بضرورة تحكيم العقل والمنطق لاجتناب التطرف بكل اشكاله، هذا بعدما أبدى تعاطفه مع أهل القس، الذي ذبح بأحد كنائس "سانت ايتيان"، موضحا أن الحادثة جعلت المسلمين في فرنسا يتبرأون من هذه الممارسات الشنيعة، ويطالبون بإشراكهم في حماية المؤسسات والمقدسات مهما كانت انتماءاتها الدينية والعرقية والطائفية. للإشارة كان قد أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أول أمس عن اغلاق 20 مسجدا وقاعة صلاة، مشيرا إلى إمكانية غلق مساجد أخرى في قادم الأيام، مبررا قراره هذا بإنتشار دعاة متطرفين في المساجد المعنية قام بإبعاد 80 منهم، وقال في هذا الصدد "يجرى البحث في عشرات قرارات الإبعاد، وسأتابع بحزم هذه السياسة ".