كشفت الهيئة المالية الدولية، أن الجزائر ستبحث مع البنك العالمي نهاية شهر أوت الجاري آفاق الاقتصاد في ظل تراجع أسعار النفط، وستنظم المباحثات في ندوة تندرج في إطار الأعمال التحليلية التي ينجزها البنك العالمي ويشاطرها مع الدول الأعضاء. ستتباحث السلطات المالية مع مسؤولي البنك العالمي التحليل المتعلق باقتصاد الجزائر الذي نشر نهاية جويلية المنصرم في نشرية فصلية حول الاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وستتم المباحثات في ندوة عن بعد يشارك فيها رئيس الخبراء الاقتصاديين بالبنك العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا شانتا ديفاراجان. وحسب الهيئة المالية الدولية، فإن الأمر يتعلق بتحليل متضمن في نشرية فصلية حول الاقتصاد في منطقة مينا وليس بتقرير خاص استثنائيا بالجزائر، هذا وتطرق البنك العالمي في هذا التحليل الذي نشر نهاية شهر جويلية إلى تراجع أسعار النفط الذي حمل الجزائر على اتخاذ سلسلة من الإجراءات الإصلاحية الموجهة إلى ترشيد النفقات ورفع المداخيل وتعديل أسعار الطاقة. في السياق ذاته جاء في دراسة البنك العالمي أن تراجع أسعار النفط أحدث تغdيرات في اقتصاد الدول النفطية في منطقة مينا، مشيرا إلى أن هذه الدول تواجه تراجع المداخيل النفطية إلى جانب المديونية والعجز الميزاني المتزايد. جدير بالذكر أن جان فرانسوا دوفين، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى الجزائر، أكد في تصريح له نشر عبر موقع صندوق النقد الدولي، أن الجزائر نجحت في امتصاص هذه الصدمة بفضل سياستها الاحترازية في شكل احتياط ميزاني واحتياطي الصرف وتراجع مستوى الديون، مؤكدا أن الجزائر لديها فرصة استثنائية للحد من التبعية للمحروقات والإنتقال إلى نمو مستدام.