الطبقة السياسية النقابات و أولياء التلاميذ يتهمون الوزيرة بالخيانة و تجاهل مبادئ الدبلوماسية الجزائرية إنتفضت تشكيلات سياسية بمعية نقابات قطاع التربية و أولياء التلاميذ، ضد "الفضيحة" الجديدة التي هزت قطاع التربية،عقب إقرار القدس عاصمة لإسرائيل بدل فلسطين في كتاب الجغرافيا الخاصة بالسنة الأولى متوسط، و أجمعوا على ضرورة إستقالة أو تنحية نورية بن غبريط، من منصبها لوقف مهازل القطاع التي باتت حسبهم "لا تغتغر". إعتبر أحمد قوراية ، رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، في بيان له أمس تحوز "السلام" نسخة منه، أنّ ما حدث سابقة خطيرة تهدد الأمن الثقافي للجزائريين، محملا وزيرة التربية المسؤولية كاملة فيما حدث، و ناشد رئيس الجمهورية لإقالة الوزيرة ، مشيرا إلى أنها لم تحظى بالقبول الواسع من طرف عامة الجزائريين وان كل النقابات والأساتذة والمثقفين وعامة الشعب الجزائري رافضين لمشروعها التربوي. ومن جهته أعلن عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، على صفحته الرسمية في "الفايسبوك" عن تشكيل لجنة خبراء لوضع الكتب المدرسية الجديدة تحت المجهر وتقديم تقرير شامل بشأنها. من جهتها إعتبرت حركة البناء الوطني هذه الحادثة خرقا فاضحا لموقف الجزائر وعقيدتها تجاه فلسطين، مشيرة إلى أنه يعبر عن حالة التخلي عن المسؤولية والتلاعب بقيم الجزائر وخياراتها الأساسية، وكذا تغليط الأجيال في تاريخها وتشويه خارطة الأمة الإسلامية. ومن جهة أخرى، إستنكر مراد قرابة ، قيادي في حزب جبهة التغيير وجود مثل هذا الخطأ، مشيرا إلى أن هذه الخطوة هي إعتراف بدولة إسرائيل ، حيث تسائل في منشور مقتضب على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي " فايسبوك" " ماذا ينتظرون لإقالة الوزيرة ..؟". في السياق ذاته عدد لخضر بن خلاف ، قيادي في حزب جبهة العدالة التنمية ، بعض القضايا الخاصة بقطاع التربية والتي أثارت جدل كبيرا، مشيرا إلى أنها بررت على أنها خطأ كما هو الحال مع محاولة تقليص مادة التربية الإسلامية واللغة العربية من المناهج، تسريب مواضيع "الباك"،وكذا إدراج نص غير لائق في إمتحان مادة الإنجليزية ، مؤكدا على وجود أخطاء بالجملة في كتب الجيل الثاني. هذا ودعا مسعود عمراوي،رئيس الشبكة الإعلامية على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "أونباف"، الحكومة إلى إقالة بن غبريط،بعد الفضائح المتتالية اتلتي شهدها قطاعها، و قال "الباحثة بن غبريط لا تؤمن بالعفوية والارتجال"، و أضاف " تعويض فلسطين بإسرائيل في خريطة العالم التي تدرس لتلاميذنا ليست إلاّ جزءا من الخيانة الكبرى والمؤامرة على المقدسات والهوية". بدوره أوضح علي بن زينة، رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، أن سحب كتاب الجغرافيا للجيل الثاني من تلاميذ السنة أولى متوسط لإعادة تصحيح ما جاء في درس الصفحة 65 يكبد خزينة الدولة أموالا كثيرة،زيادة إلى التي تم صرفها خلال الطبع الأول لجميع الكتب، وقال"على وزيرة التربية أن تستقيل أو تقال"،نافيا أن يكون المشكل في المطبعة، مرجعا إياه إلى غياب لجنة المصادقة والتي من المفروض أن تضم جميع هيئات الدولة ممثلين عن وزارة المجاهدين ووزارة الصحة، علما أن الكتاب اعتمد من طرف وزارة التربية عكس كتاب السنة الماضية. الفايسبوكيون يطلقون حملة "أنا جزائري مع فلسطين .. أنا لست صهيونيا" و كردة فعل سريعة على الفضيحة أو المهزلة أطلق رواد موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" حملة وطنية لتمزيق وحرق الصفحة 65 من كتاب مادة الجغرافيا لتلاميذ السنة الأولى متوسط، مؤكدين مساندتهم للشعب الفلسطيني الشقيق والاعتراف بدولة فلسطين، أمام غياب الرقابة، رافضين السكوت عن مثل هذه الفضائح التي تمس بشخصية وتاريخ وانتماء كل الجزائريين. الوزارة تسحب الكتاب وتحمل الناشر مسؤولية "الخطأ" هذا وقررت وزارة التربية الوطنية "السحب الفوري" للكتاب،حيث جاء بيان لها "تبعا لاكتشاف خطأ في صفحة من الكتاب المدرسي لمادة الجغرافيا للسنة الأولى متوسط المطبوع من طرف دار النشر المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية،قررت وزارة التربية الوطنية السحب الفوري لهذا الكتاب ومطالبة الناشر بتصحيحه"، و أعلنت عن فتح تحقيق في هذا الشأن ، مؤكدة "أن النسخة التي تم اعتمادها لم تتضمن الخطأ الذي يقع تحت مسؤولية الناشر" .