رفض خصوم أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، المنضوين تحت لواء الحركة التصحيحية، المثول أما المجلس التأديبي، موقف جهر به علنا كل من الطيب زيتوني، وزير المُجاهدين، ونورية حفصي، الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، على أن يسير الباقون على نهجهما ويعلنوا العصيان في الأيام القليلة القادمة. أسرت مصادر من محيط "الأرندي" ل "السلام"، أن إجماعا مبدئيا تبلور في الأيام القليلة الماضية بين خصوم أويحيى في الحركة التصحيحة يقضي برفض المثول أمام المجلس التأديبي، المزمع تنصيبه ليستدعي المعنيين بحر هذا الأسبوع -تضيف مصادرنا-، التي أشارت إلى أن القرار هذا دعا إليه الوزير زيتوني، الذي إزدادت حدة الخلافات بينه وبين أويحيى في الفترة الأخيرة خاصة عقب إصرار الأخير على معاقبة زيتوني، على خلفية محاولته زعزعة استقرار الحزب في الآونة الأخيرة رفقة مجموعة من الأعضاء المنتمين الى الحركة التصحيحية تتقدمهم نورية حفصي، التي كانت أول من دعم وزير المجاهدين في قرار "العصيان". كما أوضحت مصادرنا تمسك زيتوني بالنضال تحت راية الحركة التصحيحية بحكم قناعته بعدم شرعية مؤتمر الحزب الذي زكى أويحيى أمينا عاما للحزب المنعقد في شهر ماي المنصرم. خلافات الرجلين البارزين في "الأرندي" طفحت على السطح وقد يكون لها تأثير مباشر على تحضيرات الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة رغم العلاقة الجيدة بين مناضلي الحزب واحمد اويحيى الذي يحظى بثقة الجميع لاسيما بعد أن حقق انتصارا باهرا نهاية الأسبوع بعد رفض مجلس الدولة الشكوى التي تقدمت بها الحركة التصحيحية وأكد شرعية المؤتمر المنعقد في شهر ماي الماضي، ما يعني أنه يوجد في موقع قوة وهو حافز معنوي له لقيادة "الأرندي" لتحقيق نتائج جيدة في التشريعيات من خلال تبني إستراتيجية تجعل الحزب الأول في الساحة السياسية الوطنية، أو كأدنى تقدير الحفاظ على الوصافة بعد "الأفلان"، وهو ما يطمح إليه الأمين العام خاصة بعد أن خرج الحزب من الأزمة التي عانى منها في السابق. للإشارة رفض مجلس الدولة الطعن الذي تقدم به خصوم أويحيى، بخصوص شرعية المؤتمر الذي عقده الحزب في شهر ماي الفارط، وأوضح الحزب على موقعه الرسمي أنه قد "سبق لمجلس الدولة رفض الدعوى الاستعجالية التي تقدمت بها نفس المجموعة عشية التئام مؤتمر الحزب قصد عرقلة انعقاده"، وكان التجمع الوطني الديمقراطي قد عقد أيام 5،6 و7 ماي الماضي مؤتمرا تُوج بإنتخاب أحمد أويحيى، أمينا عاما للحزب.