كانت مباراة الدّاربي الأخيرة التي خاضها أبناء سوسطارة أمام مولودية الجزائر ثالث مواجهة يخوضها المدرب أولي نيكول على رأس العارضة الفنية لاتحاد العاصمة، حيث حقق التعادل في أول مواجهة وفاز في الثانية ولو بصعوبة، لكنه تلقى أول أمس أول خسارة له مع الفريق ومن سوء حظه أن الخسارة كانت في داربي، وبالتالي فإنها ليست مقبولة، وحتى أولي نيكول يعرف هذا الأمر بما أنه اعترف في تصريحاته بأنه خسر الأنصار، بالمقابل كانت خيارات هذا المدرب محل انتقادات لاذعة من طرف الجميع خاصة إدارة النادي التي أكدت مصادرنا أنّها تفكر جدّيا في التخلّي على خدمات المدّرب الفرنسي.أول الانتقادات التي تلقاها أولي نيكول كانت على وضع وسط الميدان سليم بومشرة في الاحتياط، رغم أن هذا اللاعب قدّم مردودا مميزا في مواجهة سعيدة وقلب اللقاء من هزيمة إلى فوز للاتحاديين باعتراف المدرب نفسه، إضافة إلى اللاعب الآخر مكلوش الذي قدّم أداء مميّزا أمام سعيدة، لكنه لم يشارك أمام المولودية وهو الخيار الذي حيّر الجميع خاصة أن مكلوش معروف عليه التألق في مثل هذه المواجهات، حيث بقي في كرسي الاحتياط رغم أنّ الاتحاد كان يعاني من مشكلة واضحة في الخط الأمامي أول أمس. بالمقابل، تبقى وضعية المهاجم نور الدين دحام مبهمة لحد الآن، حيث أنه تعافى من إصابة وشارك في ربع ساعة من مواجهة شبيبة القبائل، لكنه بقي في كرسي الاحتياط في المواجهتين السابقتين أمام مولودية سعيدة ومولودية الجزائر، وهو ما حيّر الجميع، خاصة أن دحام يملك من الخبرة ما يسمح له بتسيير المباريات المحلية، لكن أولي نيكول لا يضع فيه ثقته رغم أنه سجّل هدفين لحد الآن أحدهما في الداربي أمام شباب بلوزداد.